أخبارسياسةعربي و دولي

بالفيديو: أسير إسرائيلي يحفر قبره بيديه ويوجه رسالة لنتنياهو

شبكة مراسلين

بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً مصوراً جديداً لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة، يظهر فيه وهو يحفر في أرضية نفق ضيق، قائلاً: “أنا أحفر قبري بيدي”.

ويُعتقد أن الأسير هو أفيتار دافيد الذي يظهر في الفيديو بجسد هزيل، ووجه شاحب، وملابس بالية، جالساً على فراش أرضي، يسجل يومياته بقلم على أوراق مثبتة على الجدار.

جدول الجوع: أيام بلا طعام، ووجبات لا تكفي طفلاً

يتحدث الأسير بصوت خافت عن معاناته اليومية: “لا أعلم ماذا سآكل. لم آكل منذ أيام”.
ويضيف: “أعيش في وضع صعب جداً منذ شهور. بالكاد أحصل على ماء للشرب”.
يوضح أن طعامه يقتصر على كميات ضئيلة من العدس والفاصوليا، دون أي لحوم أو بروتينات، قائلاً: “لا يوجد شيء. لا دجاج، لا أسماك، لا لحوم. هذه ليست خيالاً، هذه حقيقة”.

ويعرض الأسير جدولاً يوثّق تناوله للطعام في يوليو الماضي، يُظهر فترات طويلة دون أي وجبات، وأياماً تعتمد على بضع حبات من البقوليات. في لقطة مؤثرة، يتسلم علبة فاكهة معلبة، ويصفها بأنها “كل ما لدي ليومين.. فقط لأبقى حياً”.

بينما يروي معاناته، تُعرض لقطات قديمة له ولأسيرين آخرين وهم يأكلون طعاماً متنوعاً ويضحكون، في تناقض صارخ مع حالته الحالية، ما يوحي بتشديد شديد في ظروف الاحتجاز خلال الأسابيع الأخيرة.

رسالة إلى نتنياهو: “تربّيت على أن إسرائيل لا تتخلى عن أسراها”

في نداء مباشر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول دافيد: “أشعر أنني متروك تماماً. تم التخلي عني”.
ويُضيف بمرارة: “تربّيت على أن إسرائيل لا تتخلى عن أسراها. لكن ما أعيشه الآن يثبت أن ذلك كان كذباً”.

ويوجّه رسالة إلى شعبه: “أنتم فقط من يستطيع إيقاف هذا. أنتم فقط من يمكنكم جعلي أعود إلى بيتي، لأرقد على سريري، لأكون مع عائلتي”.

فيديو ثانٍ في 48 ساعة.. تصعيد في الحرب النفسية؟

يأتي هذا التسجيل بعد فيديو مشابه بُثّ قبل يومين، في خطوة تُقرأ على أنها جزء من حملة إعلامية لكشف ظروف احتجاز الأسرى، وزيادة الضغط النفسي والسياسي على الجانب الإسرائيلي.

في المقابل، يبقى الوضع غامضاً من الجانب الرسمي الإسرائيلي، الذي لم يُصدر حتى الآن أي بيان واضح حول مصير دافيد أو جهود التفاوض لإطلاق سراحه، بينما تتصاعد المطالبات داخل إسرائيل ببذل مزيد من الجهد لإنقاذ الأسرى العالقين في غزة.

الفيديو يُعيد إثارة التساؤلات حول أخلاقيات الحرب، ومعاناة الأسرى، وتداعيات الحصار المفروض على غزة، بينما يُصبح الجوع سلاحاً صامتاً في صراع لا يرحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews