شبكة مراسلين
متابعة: مصطفى حاج سلوم – محمد خلاف
لقي 5 من عناصر الأمن العام مصرعهم، في هجوم مسلح نُفذ ليل أمس، بمنطقة ريف السويداء الغربي، وفق ما أفادت مصادر محلية لشبكة مراسلين.
الهجوم نُفذ من قبل مجموعات درزية مسلحة تُوصف بأنها “خارجة عن القانون”، وتم بعد تسللها من داخل مدينة السويداء، وفق المصادر.
تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على قرية تل حديد، غرب المدينة، بعد اشتباكات محدودة مع نقاط تمركز لقوات الأمن.
في السياق، أكد مصدر أمني سوري عبر قناة الإخبارية، أن هذه المجموعات “خرقت اتفاق وقف إطلاق النار”، وشنت هجمات على مواقع لقوات الأمن الداخلي، كما قصفت عدة قرى في الريف.
وأسفرت الخروقات عن استشهاد عنصر من الأمن الداخلي، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يوليو الماضي، أنهى أسبوعاً دامياً من الاشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة محلية، خلّف مئات القتلى والجرحى.
ومنذ ذلك الحين، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى المحافظة، وتمهيداً لعودة الخدمات والحياة الطبيعية.
لكن المصدر الأمني اعتبر أن الهجمات الأخيرة “تُظهر عزماً واضحاً من هذه المجموعات على إبقاء السويداء في حالة توتر وأمن هش، وتقويض كل جهود المصالحة”.
السويداء، ذات الغالبية الدرزية، شهدت في الأسابيع الماضية تصاعداً في التوتر، بسبب خلافات حول الوضع الأمني، وانتشار السلاح، وفرض الحكومة سيطرتها الكاملة على المعابر والمؤسسات.
الهجمات الجديدة تُعدّ من أخطر الخروقات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، وترفع المخاوف من عودة الاشتباكات على نطاق أوسع، في ظل غياب تسوية سياسية شاملة للأزمة في المحافظة.
وقد تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصورا يظهر استخدام مجموعات مسلحة خارجة عن القانون أسلحة ثقيلة أثناء مهاجمتها لعناصر الأمن الداخلي في بلدة تل حديد بريف السويداء الغربي.
