شبكة مراسلين
كتب: محمد خلاف
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة، في خطوة تصعيدية تأتي وسط تعثر مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أن “القرار تم اتخاذه بالفعل”، وأن الهدف هو “الحسم العسكري مع حماس” عبر توسيع العمليات الأرضية.
خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية
أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن القرار يواجه معارضة داخل الجيش الإسرائيلي، خصوصًا من قيادة الأركان، التي ترى أن احتلال القطاع قد يؤدي إلى تورط طويل الأمد وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار مقربون من نتنياهو إلى أنه قال: “على رئيس الأركان الاستقالة إذا واصل معارضة القرار”.
في المقابل، يتوقع بعض الوزراء في الحكومة أن يقدم رئيس الأركان على الاستقالة فعليًا إذا تم تنفيذ الخطة.
مفاوضات تبادل الأسرى تنهار في اللحظات الأخيرة
ذكرت هيئة البث أن صفقة تبادل أسرى جزئية كانت “على بعد خطوة واحدة من الإتمام”، لكن إسرائيل تخلت عنها بسرعة.
المراقبون يرون أن ذلك يعكس أولوية نتنياهو للخيارات العسكرية على حساب التسوية التفاوضية.
واشنطن تُعطي الضوء الأخضر للتصعيد
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعطى نتنياهو “الضوء الأخضر” لشن عملية عسكرية واسعة ضد حماس.
كما كشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيُوجّه عمليات نحو مناطق كانت تُستبعد سابقًا – خشية من وجود أسرى إسرائيليين – ما يشير إلى تغيّر في التكتيك العسكري.
خطة فعلية أم تكتيك تفاوضي؟
رغم الإعلانات الصريحة، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول سياسي أن “لم يُتخذ قرار نهائي” باحتلال غزة، مشدداً على أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) هو الجهة الوحيدة المخوّلة باتخاذ هذا القرار.
وأشار مقربون من نتنياهو إلى أن الحديث عن الاحتلال قد يكون جزءاً من تكتيك ضغط تفاوضي لدفع حماس إلى التنازلات.
