تنشر للمرة الأولى.. كيف أدخلت إسرائيل “جيش صغير” إلى إيران لتعطيل الدفاعات الجوية؟

علي زم / طهران
ذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن جهاز الموساد، خلال هجمات إسرائيل على إيران التي استمرت 12 يومًا، شكل “جيشًا صغيرًا” مكونًا من 100 عنصر محلي مدرب على أنظمة الصواريخ الثقيلة، وتم تهريبهم إلى داخل إيران لاستخدامهم في استهداف أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وحسب هذا التقرير الذي نشرته قناة 13 لأول مرة، تُعد هذه العملية واحدة من أكثر عمليات الموساد تعقيدًا وحجمًا، إذ استُخدمت خلالها أعداد كبيرة من العملاء غير الإسرائيليين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم.
كما تم تزويد هؤلاء العملاء بمعدات متقدمة جدًا ومعقدة التشغيل.
ونشرت القناة أيضًا مقطع فيديو نسبته إلى عمليات هؤلاء العملاء داخل إيران.
وليس هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة إلى وجود عملاء للموساد داخل إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، فقد أشار موقع الأخبار والتحليل “بروبليكا” سابقًا إلى تواجد قوات كوماندوز إيرانية تابعة للموساد خلال هذه الحرب.
وحسب التقرير، الذي استند إلى مقابلات موسعة مع عشرة مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين حاليين وسابقين، نفذت العمليات الإسرائيلية في إيران من قبل مجموعتين من الكوماندوز، كل مجموعة تتألف من 14 فريقًا يتراوح عدد كل فريق بين أربعة وستة أفراد، وقد تم تجنيدهم من قبل إسرائيل. بعض هؤلاء كانوا يعيشون بالفعل في إيران، بينما جاء آخرون من معارضي النظام الإيراني المقيمين خارج البلاد قبل العمليات السرية، كما جرى تجنيد بعض الأشخاص من دول مجاورة لإيران.
وأشار التقرير إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات على المنشآت النووية الإيرانية باستخدام المعلومات التي جمعها عملاء الموساد داخل إيران، وتم تدمير نحو نصف صواريخ إيران الباليستية البالغ عددها ثلاثة آلاف صاروخ، و80% من منصاتها، كما أطلقت صواريخ على غرف نوم العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين.
المرشد الأعلى والرئيس الإيراني لم يكونا هدفًا
وذكرت قناة 13 أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، لم تصدر أي أوامر لاستهداف المرشد الأعلى الإيراني، أو رئيس البلاد مسعود بزشکیان.
وأشار التقرير إلى أن پزشکیان كان “بالصدفة” بالقرب من موقع الهجوم خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين، لكنه نجا وتمكن من الفرار.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى هجوم إسرائيلي على اجتماع لمسؤولين إيرانيين في طهران، ونجاة الحاضرين من الهجوم.