“ترامب” يفرض رسومًا جديدة قدرها 100 ألف دورلار على حاملي “تأشيرة H-1B” الجدد

عصام حريرة – مراسلين

صرح مسؤول في البيت الأبيض لموقع “أكسيوس” أن رسومًا جديدة قدرها 100.000 دولار على تأشيرات H-1B ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، لكنها لن تُطبق على حاملي التأشيرات السارية الحاليين العائدين إلى البلاد. في التفاصيل، وقّع الرئيس “ترامب”، مساء الجمعة، أمرًا يُلزم حاملي تأشيرة H-1B، أو شركتهم الراعية، بدفع رسوم سنوية قدرها مائة ألف دولار مقابل تأشيرتهم.

وقد أعطى الأمر التنفيذي للرئيس ترامب، بصيغته الحالية، بعض المحامين انطباعًا بأن الرسوم ستُطبق فورًا على حامليها الحاليين، ما دفعهم إلى نصح العملاء بالعودة إلى الولايات المتحدة يوم السبت.

بالنسبة لأكبر أصحاب العمل الذين يحملون تأشيرة H-1B،شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأمازون وشركات التعهيد مثل كوجنيزانت، قد يعني ذلك عبء رسوم جديدة يتجاوز مليار دولار سنويًا.

من جهته، قال محامي الهجرة، دوغلاس روسو، في منشور لاقى تعليقات واسعة على موقع “لينكدإن” في وقت متأخر من يوم الجمعة: “أكره قول هذا، لكن إذا كنت عاملًا حاصلًا على تأشيرة H-1B خارج الولايات المتحدة ولديك بالفعل تأشيرة H-1B، فإن النهج الأكثر أمانًا هو العودة قبل يوم الأحد”.

“نعم، لكن هذا ليس هو الحال”، بحسب تصريح مسؤول البيت الأبيض لموقع “أكسيوس”؛ حيث قال إن الرسوم ستُطبق فقط على المتقدمين الجدد، وليس على حاملي التأشيرة الحاليين أو المُجددين. وأضاف المسؤول أنها ستُطبق أولًا في دورة اليانصيب القادمة للمتقدمين الجدد.

وفي حين أن حملة “ترامب” على المعابر الحدودية قد حظيت باهتمام كبير، لكن الصراع على تأشيرات H-1B للعمال ذوي المهارات العالية كان، من نواحٍ عديدة، جزءًا مثيرًا للجدل بنفس القدر من سياسته في مجال الهجرة.

فمن جانبهم، يقول حلفاء “ترامب” التقليديون، مثل ستيف بانون، إن أصحاب العمل الأمريكيين يستخدمون تأشيرات H-1B لجلب عمال التكنولوجيا للعمل في الولايات المتحدة بتكلفة زهيدة.بالمقابل، يقول حلفاء “ترامب” الجدد من وادي السيليكون إن تأشيرات H-1B ضرورية لجلب أفضل المواهب العالمية إلى أمريكا.

وللتوضيح، فقد جاء في بيان صرحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز: “وعد الرئيس ترامب بوضع العمال الأمريكيين في المقام الأول، وهذا الإجراء المنطقي يحقق ذلك تمامًا من خلال تثبيط الشركات عن استغلال النظام بشكل غير صحيح وخفض الأجور. كما إنه يمنح الثقة للشركات الأمريكية التي ترغب بالفعل في جلب عمال ذوي مهارات عالية إلى بلدنا العظيم، لكنها تعرضت للظلم بسبب انتهاكات النظام”.

المصدر: موقع أكسيوس