مولود سعد الله – خاص مراسلين
أكدت مصادر مطلعة لشبكة ” مراسلين ” أن حركة حماس وافقت من حيث المبدأ على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تشمل الإفراج الفوري عن جميع الرهائن” أحياء و أموات ” مقابل إطلاق إسرائيل لمئات الأسرى والمعتقلين.
وبحسب المصادر التي نقلت الصحيفة الإسرائيلية هآرتس عنها، تلعب قطر دور الوسيط لإقناع حماس بالموافقة، في حين يسعى ترامب إلى تثبيت الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض بعد يومين.
تفاصيل حول الأسرى
حتى نهاية يونيو كان في إسرائيل 1,407 أسرى أمنيين، بينهم 289 محكومًا بالسجن المؤبد و59 حكمًا تزيد مدته على 30 عامًا، إضافة إلى 2,500 معتقل لم تكتمل محاكماتهم بعد و2,300 معتقل آخرين من غزة. وتطالب حماس بالإفراج عن أعداد كبيرة منهم مقابل الرهائن.
مسار تنفيذ الخطة حسب صحيفة تايمز أوف ،،
وفقًا لما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل تتضمن الخطة النقاط الأساسية التالية:
- غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، مع إعادة تطوير القطاع لصالح سكانه.
- وقف فوري للحرب في حال موافقة الطرفين، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
- إعادة جميع الرهائن خلال 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق، بالإضافة إلى إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين والجثث.
- منح أعضاء حماس الملتزمين بالتعايش السلمي عفوًا، مع توفير ممر آمن للراغبين في مغادرة القطاع.
- تدفق المساعدات الإنسانية والبنية التحتية تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية مستقلة.
- إدارة غزة بواسطة حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين، بمراقبة لجنة دولية تشرف على التمويل وإعادة التنمية.
- وضع خطة اقتصادية وإقامة منطقة تجارية خاصة لجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل.
- إلغاء دور حماس في الحكم مطلقًا، مع الالتزام بتدمير البنى العسكرية ومنع الأنفاق الهجومية.
- ضمانات أمنية دولية لضمان التزام فصائل غزة بعدم التهديد أو الهجوم على إسرائيل.
- قوة استقرار دولية مؤقتة لتدريب الشرطة الفلسطينية والإشراف على الأمن الداخلي.
- التزام إسرائيل بعدم الاحتلال أو الضم، مع نقل الأراضي تدريجيًا لقوة الاستقرار الدولية.
- تعزيز الحوار بين الأديان وإعادة التأهيل المجتمعي لنزع التطرف.
- تمهيد الطريق لمسار دولة فلسطينية مستقبلية بعد تنفيذ برنامج الإصلاح وإعادة تنمية القطاع.
الدور القطري والدولي
أبرز الإنجازات الدبلوماسية كان انتزاع موافقة حماس المبدئية على الإفراج الفوري عن الرهائن دون الاحتفاظ بهم كورقة ضمان وفقًا للرؤية القطرية التي ترى أن احتجاز الرهائن لن يمنع إسرائيل من استئناف العمليات العسكرية.
كما تعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين يقودهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على خطة إعادة إعمار غزة تشمل تمويلًا عربيًا ودوليًا، مع دعم عسكري لتهيئة الاستقرار.
أفق التطبيع
يأمل البيت الأبيض في أن تفتح نهاية الحرب الطريق لمفاوضات تطبيع بين إسرائيل والسعودية، مع معالجة شاملة للقضية الفلسطينية، في حين تواصل الرياض إدارة الملف بهدوء، مع إبقاء اللقاءات على مستوى منخفض حتى إشعار آخر.
