عربي و دولي

فوز الحزب الموالي للاتحاد الأوروبي في مولدوفا وسط صراع نفوذ متصاعد

مولود سعدالله- مراسلين

فاز حزب العمل والتضامن (PAS) المؤيد للاتحاد الأوروبي في مولدفا بأغلبية واضحة في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس و حقق الحزب نسبة 50.1% من الأصوات، متفوقًا بفارق كبير على الكتلة الوطنية الموالية لروسيا التي حصلت على 24.2% من الأصوات، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

كانت الأجواء السياسية قبل الانتخابات مشحونة بالتوتر بين معسكر مؤيدي الاتحاد الأوروبي بقيادة الرئيسة مايا ساندو ومعسكر الموالين لموسكو، حيث اعتبرت الانتخابات اختبارًا حاسمًا لمستقبل مولدوفا في تحديد مسارها بين الانضمام إلى أوروبا أو تعزيز النفوذ الروسي وفق تقرير نشره موقع الجزيرة نت.


خلال الفترة التي سبقت التصويت، أعلنت السلطات المولدوفية عن اعتقال 74 شخصًا وقيامها بـ250 عملية دهم ضمن تحقيق حول مؤامرة مزعومة مدعومة من روسيا لزعزعة استقرار البلاد، في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات كما أفادت رويترز ، وأشارت الرئيسة ساندو إلى أن هذه المؤامرة كانت مدعومة من موسكو عبر شبكات إجرامية، محذرة المواطنين من السماح للمصالح الأجنبية بتقويض الدولة.

على الصعيد الدولي أبدت أوروبا دعمًا قويًا لمولدوفا في مسعاها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت رويترز عن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قوله إن “شعب مولدوفا قال كلمته وجاءت رسالته واضحة وصريحة اختار الديمقراطية والإصلاح والمستقبل الأوروبي في مواجهة الضغوط والتدخلات الروسية”، كما نقلت الجزيرة نت تصريح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي أكدت أن مولدوفا اختارت أوروبا وأن الاتحاد سيكون داعمًا لها في كل مراحل مسيرتها الأوروبية.

هذا الفوز لحزب العمل والتضامن يعزز فرص مولدوفا في تحقيق هدفها الاستراتيجي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، في وقت يشهد فيه الصراع بين روسيا وأوروبا تصاعدًا ملحوظًا، حيث تُعد مولدوفا نقطة استراتيجية على حدود النفوذ الروسي والأوروبي حسب ما نقلت رويترز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews