أمل وحيش – مراسلين
اعترضت الهيئة البحرية الإسرائيلية 13 قارباً من “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة، والمحمل بمساعدات إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو عامين، واعتقلت عدداً من الناشطين بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.
وقال منظمو الأسطول، اليوم الخميس، إن القوات الإسرائيلية أوقفت القوارب وعلى متنها نشطاء أجانب ومساعدات إنسانية، فيما يواصل نحو 30 قاربا آخر الإبحار نحو غزة التي تعاني الحرب والجوع.
وفي بيان على منصة “إكس”، أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنه “تم إيقاف عدة قوارب تابعة لأسطول الصمود المرتبط بحماس بأمان، ويجري نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي… غريتا وأصدقاؤها بخير وبصحة جيدة”.
ويضم الأسطول أكثر من 40 قارباً مدنياً من عدة دول، تقلّ نحو 500 شخص، من بينهم ناشطون ومشاهير، إضافة إلى محامين ومتضامنين أجانب.
وتوالت ردود الفعل العالمية المنددة، إذ وصفت وزارة الخارجية التركية الهجوم بأنه “عمل إرهابي” يهدد حياة المدنيين الأبرياء. يأتي ذلك عقب إعلان الهيئة التركية في أسطول الصمود، اعتقال 25 ناشطا تركيا كانوا ضمن قوارب الأسطول.
من جانبه، اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اعتقال اثنين من مواطنيه المشاركين في الأسطول “جريمة دولية جديدة” محتملة يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعلن طرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في بلاده، وإنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.
بينما أعلنت إيطاليا وإسبانيا وتركيا إرسال قوارب وطائرات مسيّرة تحسّباً لتقديم المساعدة لرعاياها.
كما ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم باعتراض الأسطول واحتجاز ثمانية ماليزيين، قائلاً في بيان: “بعرقلة مهمة إنسانية، أظهرت إسرائيل ازدراءً تاماً ليس فقط لحقوق الشعب الفلسطيني بل أيضاً لضمير العالم”.
وفي تطور متصل، دعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة تضامناً مع الأسطول والمتضامنين على متنه.
