مولود سعدالله – مراسلين

أوردت الصحف الأوروبية اليوم بعض التفاصيل الجديدة حول الاستراتيجية الأوروبية لتطوير الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي في 9 أبريل 2025 في بروكسل، وذلك للحاق بركب المنافسة العالمية وتقليل الاعتماد على التقنيات الأمريكية والصينية، وفق فاينانشال تايمز و الغارديان.

وتعتمد الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسية :

مراكز بيانات ضخمة (gigafactories) لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين كما أكدت Euraxess.

وكذا دعم الشركات الناشئة والبحث العلمي المحلي مع تمويل مشاريع مفتوحة المصدر، بحسب المفوضية الأوروبية.
ايضا تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات السيادية مثل الصحة والأمن والدفاع مع الالتزام بقانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي (AI Act) وفق تقارير الغارديان.

وهذا يتطلب تنمية المهارات البشرية وجذب الخبراء من الخارج مع برامج تدريب أكاديمية متخصصة.

كما يتطلب أيضا تسريع المسار التشريعي لتجاوز البطء البيروقراطي السابق الذي عطّل تطوير الشركات الأوروبية مقارنة بنظيراتها الأمريكية، كما ذكرت فاينانشال تايمز.

ووفق وثائق رسمية نشرتها المفوضية الأوروبية ستُعبأ مليارات اليوروهات لدعم تنفيذ الخطة، ضمن برامج تمويل قائمة مثل InvestAI إضافة إلى شراكات مع القطاع الخاص تحت مظلة مبادرة “AI Champions”.

لكن التحديات لا تزال كبيرة من كلفة إنشاء المراكز إلى صعوبة الحصول على الشرائح والمعالجات، وسط هيمنة أمريكية–صينية على السوق

البعد السياسي لهذه الخطوة يتركز على تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على واشنطن وبكين، وحماية السيادة الرقمية للاتحاد مع الحفاظ على التنسيق بين الدول الأعضاء لضمان نجاح الخطة على الصعيدين التقني والسياسي بحسب تحليلات CSIS و فاينانشال تايمز.