ترامب يهدد إيران من جديد: سأقصف المنشآت مرة أخرى إذ استأنفتم البرنامج النووي

علي زم – مراسلين

طهران- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة “لن تنتظر هذه المرة” إذا أعادت إيران برنامجها النووي، مشيراً إلى أن بلاده ستقوم بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وادعى ترامب أن إيران كانت على بعد “شهر واحد فقط” من تصنيع القنبلة النووية وقت الهجوم الأمريكي.

وخلال خطاب ألقاه يوم الأحد 5 أكتوبر في احتفالية بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس البحرية الأمريكية في قاعدة نورفك بولاية فيرجينيا، حذر ترامب من أنه إذا حاولت إيران استئناف برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة ستتصدى لذلك.

وأشار ترامب في كلمته إلى الهجمات التي شنتها القاذفات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في 22 يونيو، واصفاً هذه العملية بأنها “ناجحة ودقيقة تماماً”، وزعم أن إيران كانت “على بعد شهر واحد فقط” من إنتاج القنبلة النووية وقت تنفيذ الهجمات. وهدد بأن أي استئناف للأنشطة النووية من قبل طهران سيقابل برد أمريكي مشابه على المنشآت النووية.

واستخدم الجيش الأمريكي في العملية المسماة “مطرقة منتصف الليل”، والتي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان النووية، قنابل ثقيلة الاختراق من طراز B-2 قادرة على اختراق عمق الأرض. وبعد الهجمات، قال ترامب إن الولايات المتحدة أعادت البرنامج النووي الإيراني “لعقود عدة”، مشيراً إلى أن ستة قاذفات B-2 ألقت 14 قنبلة ثقيلة على منشآت فوردو ونطنز، كما استهدفت غواصة أمريكية في المنطقة منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان بعشرات صواريخ توماهوك.

ووصف ترامب قاذفات B-2 بأنها “طيور جميلة مجنحة”، وقال إن جميع القنابل “أصابت جميع الأهداف بدقة”، مضيفاً: “ولتأكيد الأمر، أطلقنا أيضاً 30 صاروخ توماهوك من غواصة”.

وكانت بعض وسائل الإعلام الأمريكية قد أبدت شكوكاً حول نجاح الهجمات، حيث ذكرت شبكة NBC أن منشأة فوردو تضررت بشدة بينما كانت الأضرار في نطنز وأصفهان أقل، وربما كانت هذه المواقع معطلة جزئياً فقط. إلا أن ترامب وكبار المسؤولين في إدارته نفوا هذه التقارير، مؤكدين أن البرنامج النووي الإيراني “دُمر بالكامل”.

من جانبها، وصفت السلطات الإيرانية الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي بأنها “شديدة”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، فيما لم يسمح لمفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن بزيارة المواقع المتضررة.

وفي خطابه، قال ترامب: “قد يعيدون كل شيء من جديد، لكن آمل ألا يفعلوا، لأننا إذا فعلوا، فسنتعامل مع الأمر، وقد أخبرتهم إذا أرادوا القيام بذلك، حسناً، لكننا سنتحرك، وهذه المرة لن ننتظر”.

وانتقد ترامب أيضاً الديمقراطيين بسبب إغلاق الحكومة الفيدرالية، متهماً إياهم بإحداث الأزمة، والتي أدت إلى إرسال آلاف الموظفين الفيدراليين إلى إجازات إجبارية وتعليق المشاريع البنية التحتية، في حين ينفي الديمقراطيون هذه الاتهامات، معتبرين أن الجمهوريين وضعوا شروطاً مسبقة “غير ذات صلة” عطلت مسار التوصل إلى اتفاق.

وحضر ترامب بين صفوف البحرية الأمريكية في وقت كان يستخدم فيه الجيش لتحقيق أهداف داخلية، حيث تم نشر الحرس الوطني في عدة مدن وولايات خلال الأشهر الماضية.

وأشار ترامب كذلك إلى العمليات العسكرية ضد كارتلات المخدرات، قائلاً إن القوات الأمريكية استهدفت يوم السبت 4 أكتوبر سفينة يُعتقد أنها كانت تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، وأضاف أن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً أيضاً في مكافحة تهريب المخدرات على اليابسة.