النيابة العامة في روما تفتح تحقيقًا في شكاوى ضد إسرائيل بعد اعتراض “أسطول الصمود العالمي”
سعيد محمد- مراسلين
روما – أعلن مكتب المدعي العام في العاصمة الإيطالية روما عن فتح تحقيق أولي في الشكاوى المقدّمة من قبل عدد من الناشطين والبرلمانيين الإيطاليين الذين كانوا على متن سفن “أسطول الصمود العالمي”، وذلك عقب اعتراض القوات الإسرائيلية للسفن قرب سواحل قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر قضائية إيطالية، فإن النيابة العامة باشرت دراسة الوثائق المقدّمة من المشاركين في المبادرة، والتي تتضمن تفاصيل حول عملية الاعتراض والاحتجاز المؤقت الذي تعرّض له ركّاب الأسطول، إضافة إلى ملفات قانونية تتعلق باختصاص القضاء الإيطالي في متابعة الحادثة.
ومن المقرر أن يُستدعى الناشطون والبرلمانيون المشاركون في القافلة للإدلاء بإفاداتهم بصفتهم أشخاصًا مطّلعين على الوقائع، في خطوة تهدف إلى توثيق ما جرى وتحديد ما إذا كانت هناك انتهاكات محتملة للقانون الدولي أو لحقوق المواطنين الإيطاليين.
وكان أسطول “الصمود العالمي” قد انطلق مؤخرًا في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على غزة، قبل أن يتم اعتراضه من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه القريبة من القطاع. وقد أثارت الحادثة موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والحقوقية الإيطالية، حيث دعا عدد من البرلمانيين إلى تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات وضمان حماية المشاركين في المبادرات الإنسانية الدولية.
من جانبه، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن التحقيق الإيطالي، في حين أكّد منظمو الأسطول أنهم سيتعاونون مع السلطات القضائية في روما لتقديم كافة الأدلة والشهادات المتاحة.
ويُنتظر أن تسهم نتائج التحقيق في تحديد المسارات القانونية المحتملة، سواء على المستوى الإيطالي أو الأوروبي، بشأن الحادث الذي يعيد إلى الواجهة النقاش حول قانونية الحصار المفروض على غزة والتعامل مع المبادرات المدنية الهادفة إلى كسره.
