عربي و دولي

مباحثات سورية-تركية وزير الخارجية السوري يزور أنقرة


عبدالله حسن زيد – مراسلين

تركيا – يزور وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي هاكان فيدان، لإجراء مباحثات مكثفة حول التطورات الراهنة في سوريا. وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود دبلوماسية مكثفة بين البلدين، وتسبق هذه الزيارة زيارة رفيعة المستوى مرتقبة كانت قد أشارت إليها تصريحات سابقة.

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريحات صحفية سابقة، أن زيارة نظيره السوري ستتناول “مختلف التطورات” في سوريا. وشدد فيدان على أن “كل ما يقع على حدودنا مع سوريا وداخلها مرتبط بالأمن القومي التركي”، مؤكداً ضرورة وجود “سوريا ذات سيادة وطنية محافظة على وحدتها”.

حيث قدم فيدان رؤية تركية واضحة للمسار السياسي في سوريا، كما أشار إلى أهمية تشكيل حكومة سورية ثم تنظيم انتخابات برلمانية في البلاد، واصفاً انتخابات مجلس الشعب السوري التي جرت مؤخراً بأنها «خطوة مهمة» نحو بناء نظام جديد في سوريا، في إطار عملية سياسية شاملة.

وفي الشق الأمني، طالب فيدان باتخاذ خطوات “حاسمة” للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والقضاء على كل العناصر التي تهدد هذه الوحدة وتسعى لتقسيم البلاد. ووجه رسالة واضحة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مطالباً إياها بتوضيح نواياها بشأن الالتزام بالاتفاق الموقع مع دمشق في 10 مارس الماضي، والذي يقضي باندماجها في مؤسسات الدولة السورية، وضرورة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.

وبالنسبة لأزمة محافظة السويداء، شدد فيدان على ضرورة حل “القضية الدرزية في الجنوب السوري بشكل إيجابي”، بما يحافظ على وحدة البلاد ويضمن شعور جميع سكان سوريا بالمساواة في إطار تسوية سياسية شاملة.

واتهم فيدان إسرائيل بأنها “أكثر جهة تدفع باتجاه تأزيم الوضع في سوريا”، مؤكداً أن تركيا لن تقبل بفرض أمر واقع أو أي محاولات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم البلاد.

وعلى صعيد التعاون الإقليمي، أكد فيدان أن تركيا تواصل تعاونها مع دول إقليمية لدعم سوريا، لا سيما السعودية. ودعا إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا على نطاق أوسع، وحث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات إضافية في هذا الإطار، معتبراً أن رفع العقوبات سيزيل العقبات أمام التمويل والاستثمار ويساهم في تنمية الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين.

واختتم فيدان تصريحاته السابقة بالتعبير عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مشيداً بما وصفه بالقيادة الحالية القوية والحازمة التي تتمتع بشرعية دولية كبيرة. وأكد أن قوة تركيا القيادية وعمقها الدبلوماسي وأدواتها الأخرى ستكون كافية لإدارة المشاكل وبناء الاستقرار في سوريا والمنطقة.

يُذكر أن وزير الخارجية التركي كان قد التقى نظيره السوري، أسعد الشيباني، في أنقرة يوم 13 أغسطس الماضي، خلال زيارة وفد سوري ضم أيضاً وزير الدفاع ومدير المخابرات، وجرى خلاله توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والتدريب والاستشارات بين أنقرة ودمشق. وتناولت مباحثات فيدان والشيباني حينها مسار العملية السياسية في سوريا، وملفات أمنية أبرزها موقف “قسد” من اتفاق “10 مارس”، والأوضاع الميدانية في محافظة السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews