أخبار

مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء قصف استهدف مركز إيواء للنازحين في الفاشر


مصعب محمد- مراسلين

السودان – استهدف قصف مدفعي بطائرة مسيرة صباح اليوم السبت ، مركز إيواء دار الأرقم ومباني جامعة أمدرمان الإسلامية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي السودان مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال مصدر محلي من داخل المدينة في تصريحات صحفية أن القصف تسبب في مقتل أكثر من 30 شخصا من النازحين، كانوا داخل مخبأ تحت الأرض في مركز الإيواء المستهدف وما تزال عمليات انتشال الجثث مستمرة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيان لها أن” ميليشيا الدعم السريع قصفت مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أمدرمان الإسلامية مما أدى لمقتل عشرات المواطنين منذ يوم أمس إلى صباح اليوم السبت”. وأضافت أن ” هناك جثث لأطفال ونساء وكبار سن لازالت تحت الأنقاض جراء التدوين المتعمد”.

وكانت قوات الدعم السريع شنت صباح أمس الجمعة هجوما واسعا على مدينة الفاشر عبر المحور الشرفي والمحور الشمالي الشرقي للمدينة ، بدورها قامت قوات الجيش السوداني والقوات المتحالفة معها بصد الهجوم على المدينة.

وقال المتحدث الرسمي بإسم مخيم زمزم للنازحين محمد خميس دودة أن “مركز الإيواء الذي كان بداخله أكثر من 30 شخص لم ينج منهم أحد وأن النيران ما زالت مشتعلة داخل المركز جراء القصف المدفعي”.

وشهدت مدينة الفاشر في الساعات الماضية تبادل للقصف المدفعي بين قوات الجيش السوداني والقوات المتحالفة معها و قوات الدعم السريع عبر الطائرات المسيرة في سماء مدينة الفاشر.

وقال الصحفي محي الدين شوقار المتواجد بمدينة الفاشر أن ” المدينة تتعرض لإبادة جماعية مروعة إذ يقتل المدنيون بشكل ممنهج في المساجد والملاجئ والمستشفيات، وسط حصار وتجويع متعمد”.

وندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان أصدره أمس الجمعة: باستمرار قتل وإصابة المدنيين في الفاشر وتجاهل قوات الدعم السريع المتعمد وغير المحدود لحياة المدنيين بما في ذلك استهداف المنشأت المدنية والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي.

وشهدت مدينة الفاشر هجمات مستمرة عبر الطائرات المسيرة استهدفت عدد من الأحياء السكنية بالمدينة مخلفا عدد من الضحايا في صفوف المدنيين، جراء التدوين المدفعي على المدينة.

وتشهد مدينة الفاشر القابعة تحت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ نحو عام ونصف وضعا صحيا متدهورا أدى لانتشار عدد من الأمراض منها الملاريا والكوليرا مخلفة عشرات حالات الوفاة، نسبة لإنعدام الغذاء والدواء والرعاية الصحية داخل المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews