عربي و دولي

ما سبب الزيارة المفاجئة لمستشار المرشد الأعلى الإيراني إلى موسكو؟

علي زم – مراسلين

ذكرت الصحيفة الرسمية للحكومة الإيرانية أن علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار المرشد الأعلى الإيراني، توجه يوم الخميس الماضي في زيارة قصيرة إلى موسكو لتسليم رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي.

وأضافت الصحيفة أن هذا اللقاء، الذي وصفه مراقبون إقليميون بأنه محاولة لترسيخ التعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو، جاء في وقت تتصدر فيه القضية النووية الإيرانية والأوضاع الأمنية في غرب آسيا اهتمام القوى العالمية، في ظل تعقيدات متزايدة تشهدها المنطقة.

وفي هذا السياق، اعتُبرت زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى الكرملين مؤشراً على اعتماد طهران دبلوماسية قائمة على الرسائل المباشرة، إذ كان لاريجاني هذه المرة حاملاً لرسالة مباشرة من المرشد الأعلى إلى الرئيس الروسي، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين طهران وموسكو.

وتبرز أهمية هذه الزيارة المفاجئة بشكل أوضح عند النظر إلى الموقف الأخير لروسيا من إعادة تفعيل آلية الزناد، حيث أعلن الكرملين صراحة أنه لا يعترف بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. كما أصدر أمس بياناً رسمياً بمناسبة انتهاء سريان قرار مجلس الأمن رقم 2231، أكد فيه أن القيود والإجراءات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني أصبحت من الآن فصاعداً «بلا أساس قانوني».

وذكرت صحيفة فرهيختكان الأصولية المحافظة أن زيارة لاريجاني إلى موسكو سبقتها مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلب خلالها نتنياهو من موسكو وقف التعاون العسكري مع إيران، إلا أن بوتين رفض ذلك. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews