سوريا

الشيباني يؤكد: دبلوماسية سوريا الجديدة تسعى للحوار والمستقبل بثبات وبعيدة عن الاستقطاب

محمد سمير طحان – مراسلين

دمشق– أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أن الدبلوماسية السورية تشهد اليوم نقلة تاريخية تعكس صورة سوريا الحضارية والمشرقة بعد عقود من التشويه الذي سببته سياسات النظام السابق.

في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، أوضح الشيباني أن الدبلوماسية الجديدة تمثل صوت الشعب السوري وتعبر عن طموحاته، وتعمل على معالجة تداعيات المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية خرجت من رحم الثورة السورية وتتفهم المعاناة وتسعى بصدق لتمثيل الشعب.لفت الشيباني إلى أن السياسة الخارجية الجديدة تنأى بسوريا عن الانخراط في الاستقطابات والمحاور، وتتبنى الحوار والانفتاح والتعاون المتوازن مع جميع الدول. كما تركز على دعم جهود إعادة الإعمار، رفع العقوبات الاقتصادية، وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين.

وأضاف الشيباني أن سوريا باتت تُذكر في المحافل الدولية كدولة فاعلة بثقة وثبات، بعد أن كانت تُقدم كأزمة إنسانية.وأشار الشيباني إلى أن مشاركة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت نصراً دولياً مهمًا أسهم في إيصال صوت دمشق مباشرة إلى المجتمع الدولي دون مواقف محرجة.

وأكد أن العلاقات العربية تشهد تطوراً، وأن الشراكة مع روسيا والصين تقوم على مبادئ الندية والاحترام المتبادل لخدمة مصالح الشعب السوري، مع تقييم مستمر للاتفاقيات السابقة، ومشاورات لإعادة تحديد الوجود العسكري الروسي بما يحفظ السيادة.

وحول العلاقة مع لبنان، أوضح الشيباني أن سوريا تسعى لتصحيح العلاقات على أساس الاحترام والتعاون، كما تولي أهمية خاصة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين والموقوفين في لبنان، مؤكدًا التقدم في هذا الملف.

أما في الملف الإسرائيلي، فقد شدد الشيباني على رفض سوريا لأي مشاريع توسعية أو تقسيم، مشيراً إلى أن ممارسات إسرائيل تعزز عدم الاستقرار وتشكل عائقًا في طريق إعادة الإعمار.

وعن الأوضاع في السويداء، اعتبر الشيباني ما حدث جرحاً وطنياً وتعمل الحكومة على إعادة الأمن والاستقرار مع تعزيز التآزر الوطني، داعياً إلى تجاوز الخلافات.

كما أكد استمرار الحوار الوطني مع قوات سوريا الديمقراطية بهدف دمج مؤسسات شمال وشرق سوريا في الدولة، مشدداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات لتحقيق الاستقرار وعودة المهجرين.واختتم الشيباني بأن المرحلة القادمة تتطلب بذل جهود مضاعفة لبناء سوريا والعالم العربي والدولي، مع الحفاظ على حقوق الشعب وسيادة الوطن، معتبراً الدبلوماسية السورية جسراً للسلام والاحترام المتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews