جنبلاط ينتقد تغيير اسم جبل العرب ويدعو لتصحيح تهجير أهل حوران

أحمد العكلة – مراسلين
أكد الرئيس السابق للحقبة التقدمية الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن تغيير اسم جبل العرب إلى جبل باشان يشكل “تشويهاً للتاريخ والهوية الوطنية”.
جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، حيث شدد على أهمية الحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة.
وفي السياق نفسه، وصف جنبلاط تهجير أهل حوران البدو من أراضيهم بأنه “خطأ كبير يجب تصحيحه”، مطالبًا بمعالجة هذا الملف بما يضمن حقوق السكان الأصليين في مناطقهم.
وأوضح أن مثل هذه الإجراءات تتطلب حلولاً تحافظ على التوازن الاجتماعي والتاريخي.كما عبر جنبلاط عن قلقه من تصاعد التوترات الإسرائيلية في المنطقة، قائلاً: “أخشى من هذا الوحش الصهيوني الذي يهدد المنطقة كل يوم”.
وأشار إلى ضرورة مواجهة هذه التحديات من خلال تنسيق أمني وسياسي بين سوريا ولبنان.وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، حذر جنبلاط من استمرار تأثير “رواسب النظام السوري السابق” في كلا البلدين، معتبراً أنها تشكل خطراً على الأمن المشترك.
ودعا إلى تعزيز التعاون الثنائي لتجاوز هذه التحديات وبناء أسس أكثر استقراراً.على صعيد آخر، أكد جنبلاط ضرورة تسوية قضائية لمعتقلي الثورة السورية الموجودين في لبنان، مشدداً على تفعيل دور القضاء اللبناني لضمان حقوقهم وفقاً للإجراءات القانونية. وتأتي هذه التصريحات في سياق الجهود المستمرة لمعالجة الملفات العالقة بين البلدين.
يشار إلى أن الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري أثار جدلاً بتسمية جبل الدروز في السويداء “جبل الباشان” في بيان 11 أكتوبر 2025، معتبراً إياها تسمية توراتية تاريخية وذلك في ظل اصطفافه مع إسرائيل ومحاولة استمالتها للتدخل ضد الحكومة السورية. رد وليد جنبلاط بانتقاد الخطوة كتشويه للهوية العربية، داعياً للحفاظ على الاسم التاريخي وتصحيح تهجير بدو حوران.



