بريطانيا تحذر من تداعيات مروعة لتقدم “الدعم السريع” في الفاشر

مصعب محمد- مراسلين
السودان – قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفينت كوبر، اليوم الخميس، إن تقدم قوات الدعم السريع في الفاشر غربي السودان له تداعيات مروعة على المدنيين والمحاصرين بالمدينة وهم يواجهون العنف والتهجير القسري، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وعبر البيان الصادر عن الخارجية البريطانية عن “الأوضاع الإنسانية الكارثية”، وأن من الضروري تمكين المدنيين من مغادرة المناطق الخطرة بأمان والحصول على المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار البيان إلى أن “الهجمات المتكررة” من قبل قوات الدعم السريع والجيش السوداني أدت إلى تدهور الوضع الأمني وتعطيل وصول الإمدادات الإنسانية، داعياً جميع الأطراف إلى “السماح العاجل لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين دون عوائق”.
و دعا البيان إلى “إنهاء الحرب في السودان عبر عملية سياسية شاملة تعيد الشرعية وتحقق السلام”، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تواصل العمل مع شركائها الدوليين في المجموعة الرباعية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يمهّد للحل السلمي.
وكانت قوات الدعم السريع قد تمكنت صباح الأحد الماضي من اقتحام مقرات الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني وبسط سيطرتها عليها إثر انسحاب قوات الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من المدينة، تبعتها حالات نزوح كبيرة للمدنيين خارج المدينة.
وفي السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري للحصار والأعمال العدائية في مدينة الفاشر غربي البلاد وضمان إيصال المساعدات إلى جميع المدنيين فيها.
واتهمت منظمات حقوقية محلية و دولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في المناطق التي نزعتها من الجيش السوداني، والتي تشمل القتل خارج نطاق القانون، والنهب، والتهجير القسري، التي حدثت في مدينتي الفاشر وبارا غربي البلاد.
وتسيطر قوات الدعم السريع على إقليم دارفور غربي البلاد عقب استيلائها على مقار الفرقة السادسة بالفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني بالإقليم بعد حصار طويل على المدينة دام أكثر من عام.

 
				 
					
 
						


