بقلم : سارة حسن – السودان
تواجه السودان موجة من الهجمات والقتل المتعمد منذ ٨أيام متتالية في جرائم وحشية تمثل الأخطر الأسوأ بالعالم في مدينة الفاشر التي تقع في الاتجاه الغربي للسودان مدينة حالها يبكي كل من رأى مناظر دموية غطت أنحاء المنطقة بأكملها .انتهاكات اعتداءات وخطف يعد الأبشع في تاريخ الحروب .
تعرضت هذه المدينة لهجمات متتالية دون وجه حق ولا ذنب لهم غير انهم سودانيون ،وهل الانتماء للوطن يعد جريمة نعاقب عليها بالقتل والاعتداء والتهجير القسري وسفك دماء الأبرياء من جميع الفئات العمرية أطفالا ونساء وشباب ورجال يموتون في الطرقات وتكبل أجسادهم على فروع الأشجار بالسلاسل الحديدية ويعدمون من رقابهم ويضربون على أجسادهم بهذه السلاسل .
تعاني هذه المدينة التي ينتمي لها كل سوداني حر يحب وطنه وانتماؤه له بكل ما يملك .فهذه الأرض الطاهرة التي أعطتنا الأمان والحب والوفاء لم تشعرنا يوما بأننا غرباء عنها ولم تجعلنا نشعر بالندم يوم ونحن في أشد أوقات الحرب ،وكل الذين تسببوا في هذه المجزرة والمعاناة والألم وهتك الأعراض والدماء سيتجرعون نفس الكأس الذي سقونا منه وسيدفعون الثمن غاليا وكل قطرة دم ودمعة نزلت من هؤلاء الأبرياء سيحصدون ثمارها عما قريب ستتقلب الأمور وستتبدل الأدوار والحاكم فيها سينتهي والضعيف والمظلوم سينتصر . سيرفع أقواما وينزل بها آخرين كل من كان له صلة في هذه المجازر سيعاقب أشد عقاب، رفعت الأقلام وجفت الصحف وسيتواجه الخصوم ولنا في محكمة الله عدلا سينصفنا ويرجع حقوقنا ولو تأخرت . فلنا في الله ظنا لا يخيب رغم معاناتنا وألمنا والدموع التي تخرج من فاشر السلطان والوطن الحبيب ووجعا عليك يا بلدي فأنت تنزف كل يوم ونحن لا نملك غير الدعاء ولكن سنحررك حتى ولو ادعى الأمر سنحمل السلاح ونقاتل من أجلك.
