تحرّكات لبنانية على خطّ سوريا وسط تصاعد الضغوط الإسرائيلية

ريتا الأبيض- مراسلين
بيروت – لبنان – يتحرّك لبنان في مساحة دقيقة بين التهديدات الإسرائيلية من جهة، ومحاولاته لترميم علاقاته الإقليمية من جهة أخرى، في وقتٍ يرزح فيه الداخل تحت ثقل الأزمات الاقتصادية والمعيشية.
اليوم، جددت إسرائيل تحذيراتها للحكومة اللبنانية مطالبةً بتنفيذ التزاماتها بنزع سلاح حزب الله، مؤكدةً أنها “لن تسمح بتهديد أمني من الشمال”، وفق ما نقلته وكالات دولية.
وتزامن الموقف مع تقارير عن استعدادات عسكرية إسرائيلية ميدانية، بينما فضّل لبنان الرسمي التزام الصمت.
وفي موازاة التصعيد السياسي، شهدت البحرين لقاءً بين وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار ونظيره السوري أسعد الشيباني، جرى خلاله بحث سبل التعاون الأمني وضبط الحدود المشتركة، ومناقشة قضايا تهريب المواد المحظورة وتنظيم أوضاع النازحين السوريين.
ويُنظر إلى هذا التقارب اللبناني-السوري كجزء من مساعي بيروت لتهدئة الساحة الداخلية وتعزيز قدرتها على إدارة الملفات الأمنية المعقّدة، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على البلاد.
تأتي هذه التطورات في وقتٍ يمرّ فيه لبنان بمرحلة حساسة تتداخل فيها السياسة بالأمن، وسط مراقبة دولية حذرة لأي خطوة قد تعيد إشعال التوتر في منطقةٍ لم تتعافَ بعد من تبعات أزماتها السابقة.



