أخبار

الانتخابات البرلمانية: تصويت مبكر يفتح الباب لمفاجآت كبرى في المشهد العراقي

علي زم – مراسلين

انطلقت اليوم الأحد الانتخابات البرلمانية في العراق بالتصويت المبكر لأعضاء القوات المسلحة والفئات «الخاصة»، وذلك قبل يومين من بدء التصويت العام. ومن المتوقع أن يشارك نحو مليون و300 ألف شخص من المستحقين في التصويت المبكر، فيما سيشارك حوالي 21 مليون ناخب في يوم الانتخابات الرسمي بعد يومين. وأكدت السلطات العراقية أن قوانين منع التجوال لن تُطبق خلال الانتخابات الحالية.

وتعد انتخابات 11 نوفمبر سادس انتخابات برلمانية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي أسقط حكم صدام حسين. كما يسمح للنازحين الداخليين العراقيين المؤهلين، والبالغ عددهم أكثر من 26 ألف شخص، بالمشاركة في التصويت المبكر اليوم.

ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 7,740 مرشحاً، نحو ثلثهم من النساء، على 329 مقعداً في البرلمان. ورغم أن القانون الانتخابي الحالي يعتبره البعض مواتياً للأحزاب الكبرى، فإن حوالي 75 مرشحاً مستقلاً فقط يتنافسون في هذه الانتخابات، مقارنةً بما يقارب 70 مرشحاً مستقلاً الذين فازوا في انتخابات 2021. ويخشى المراقبون أن تقل نسبة المشاركة عن الرقم المنخفض الذي سجّل في انتخابات 2021 والبالغ 41%.

في ظل اقتراب إجراء الانتخابات، أكدت كتائب حزب الله العراقي أن الحشد الشعبي سيدعم الحكومة المقبلة. وأوضح أبو حسين حميداوي، الأمين العام للكتائب، في بيان يوم السبت أن «ائتلاف إطار التنسيق» سيشكل الحكومة المقبلة، وسيحظى بدعم ومساندة الحشد الشعبي.

ويُعرف عن كتائب حزب الله أنها من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وتعتبر من أقوى المجموعات المسلحة داخل الحشد الشعبي الذي يغلب عليه الطابع الشيعي، ولعبت دوراً حيوياً في الحرب ضد داعش.

وتشهد العلاقة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكتائب حزب الله توتراً منذ أن أقال في منتصف الصيف قادة لواءين تابعين للكتائب، بعد تقارير عن اشتباكات بين قواتها وأفراد الشرطة.

من جانبه، دعا الزعيم الشيعي المؤثر مقتدى الصدر أنصاره لمقاطعة الانتخابات، واصفاً إياها بأنها «انتخابات معيبة».

وتواصل الأغلبية الشيعية في العراق، التي كانت مهمشة قبل الغزو الأمريكي، لعب دور كبير في السياسة العراقية، وتعدّ شخصيات بارزة مثل نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، وزعيم تيار الحكمة الوطني عمار حكيم، من أبرز المرشحين في هذه الانتخابات.

ويرغب رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبه عام 2022 بدعم من بعض الأحزاب الشيعية في إعادة انتخابه، ومن المتوقع أن يحصل على كتلة كبيرة من مقاعد البرلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews