مصعب محمد- مراسلين
السودان – كشف وزير الموارد البشرية السوداني، معتصم آدم عن ارتفاع نسبة الفقر في البلاد من 21% إلى 71% بسبب الحرب المندلعة في البلاد منذ أبريل/ نيسان 2023 ، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لتخفيض هذه النسبة عبر مشروعات إنتاجية وتوفير فرص عمل . وأضاف أن 23 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحرب وما تبعها من أزمات اقتصادية وسياسية مشيرا أن الأزمة تتطلب جهودا مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني لمواجهتها والحد من آثارها.
ويشتكي مواطنون من غلاء أسعار السلع الأساسية وأبسط احتياجات المعيشة اليومية ، في ظل تدهور غير مسبوق للجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
ووفق تقديرات غير رسمية، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية خلال الأشهر الأخيرة بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة، في ظل ركود الأسواق وتراجع حركة الشراء.
وذكر التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025 إن أكثر من 2.8 مليار شخص – أي أكثر من ثلث سكان العالم – يعيشون في ظل الفقر إذ يتراوح دخلهم بين 2.15 و6.85 دولار في اليوم. ويمكن لأي انتكاسة طفيفة أن تدفع الناس إلى الفقر المدقع.
ويرى خبراء سودانيون أن الاقتصاد السوداني يواجه واحدة من أكثر أزماته تعقيداً في تاريخه الحديث، إذ ساهمت الهياكل الاقتصادية الهشة وغياب الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى، إلى جانب تقاسم السلطة والموارد بين فصائل مسلحة عبر محاصصات سياسية بدلاً من منافسة مؤسسية حقيقية، في تعميق الأزمة ووضع البلاد أمام تحديات اقتصادية غير مسبوقة.
