علي زم – مراسلين

ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن الكرملين أن الرئيس الروسي أجرى محادثة مع رئيس وزراء إسرائيل حول الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني.

وأفاد الكرملين، يوم السبت 16 نوفمبر 2025، أن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أجرى مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل.

وجاء في بيان الكرملين، دون الإشارة إلى التفاصيل، أن المسؤولين تبادلا الحديث حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في قطاع غزة، والبرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا.

وبحسب تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اكتفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإشارة إلى محادثة الطرفين حول «القضايا الإقليمية»، لكنه أضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الطرفان محادثات مؤخراً.

وجرت هذه المحادثة بين المسؤولين الروس والإسرائيليين بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى منشآتها النووية التي قامت إسرائيل والولايات المتحدة بقصفها.

وقال المدير العام للوكالة يوم الأربعاء 11 نوفمبر في تقريرين جديدين عن البرنامج النووي الإيراني: «عدم منح الوكالة الحق بالوصول إلى هذه المواد النووية لمدة خمسة أشهر يعني أن التحقق منها تأخر لفترة طويلة».

وأوضحت الوكالة أن من الضروري القيام بهذا العمل في أسرع وقت ممكن.

ويصر بنيامين نتنياهو منذ سنوات على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لصنع سلاح نووي، وفي 13 يونيو 2025 أصدر أمرًا بشن هجوم على الأراضي الإيرانية، في وقت كانت الدبلوماسية الإيرانية قد أجرت عدة جولات من المفاوضات مع الأمريكيين حول الأنشطة النووية الإيرانية.

وكان الاعتداء المفاجئ لإسرائيل على الأراضي الإيرانية مكلفًا للغاية بالنسبة لطهران وتل أبيب، وانتهت الحرب التي استمرت 12 يومًا مع هجمات أمريكية على ثلاثة مراكز نووية في إيران.

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الروسي منتصف أكتوبر 2025 أنه تلقى رسائل من الحكومة الإسرائيلية تفيد بأن إسرائيل ملتزمة بعدم مواجهة إيران مرة أخرى.

ولم يشر فلاديمير بوتين حينها إلى تفاصيل أو مضمون هذه الرسائل، لكنه أكد أن موسكو على اتصال وثيق مع طهران لحل قضية البرنامج النووي الإيراني، وأضاف أنه يتلقى رسائل ذات صلة من إسرائيل وينقلها إلى القيادة الإيرانية.