سعيد محمد -مراسلين
البندقية – يواصل الدلفين الإيطالي الشهير ميمو جذب الأنظار في المدينة العائمة، بعد أن بات مشهد ظهوره المتكرر في حوض سان ماركو أحد أبرز الأحداث غير المألوفة خلال الأيام الأخيرة. فرغم المخاطر التي تحيط بالمكان نتيجة حركة القوارب المزدحمة والممرات المائية الضيقة، يصرّ ميمو على البقاء، مانحًا الزوار والسياح لحظات مبهجة بحركاته المرحة.
وقد اختار الدلفين الحوض المحاذي لكاتدرائية سان ماركو التاريخية ملاذًا مفضلًا له، متجاهلًا محاولات توجيهه نحو المياه العميقة. فبعد ساعات قليلة من قيام قوارب مجهّزة بأجهزة السونار بمرافقته إلى خارج المنطقة يوم السبت، نجح ميمو في الإفلات من مراقبة مسؤولي هيئة الموانئ، ليعود مجددًا صباح الأحد إلى قلب أكثر أحواض المدينة شهرة.
وكانت السلطات تتوقع أن يواصل ميمو طريقه نحو البحر المفتوح عقب إرشاده إلى المياه المناسبة له، إلا أن الدلفين خالف التوقعات، وما إن غادرت القوارب المرافقة المنطقة حتى غيّر مساره سريعًا وعاد إلى موقعه المفضل، الذي يبدو أنه بات يعتبره “موطنه الطبيعي”.
وتتابع الجهات المختصة مراقبة الوضع لضمان سلامة الدلفين ومنع تعرضه لخطر القوارب، فيما يواصل السكان والسياح الاستمتاع بالمشهد اللافت الذي أضاف لمسة استثنائية على أحد أشهر مواقع البندقية.
