نور بك – مراسلين
أستراليا – يتحرّك الائتلاف المعارض الأسترالي بقيادة نائبة الزعيمة سوزان لي نحو تشديد إجراءات فحص المهاجرين، من خلال التركيز بشكل أكبر على مدى التزام المتقدمين بما يُعرف بـ “القيم الأسترالية”، وذلك عقب الجدل الذي أثاره ترحيل أحد النازيين الجدد من البلاد.
وخلال إحاطة إعلامية على قناة ABC، أوضح وزير الداخلية في حكومة الظل جونو دونيام أن المعارضة تدرس عدة خيارات لضمان أن الوافدين الجدد يتبنون قيم المجتمع الأسترالي، وفي مقدمتها احترام التعددية وحرية المعتقد.
وقال دونيام: “من واجبنا التأكد من أن كل من يصل إلى أستراليا يؤمن بقيمنا التعددية وبحرية الدين كقيمة أساسية. نحن نحرص على حماية هذه القيم، تمامًا كما يُطلب من المتقدمين للجنسية الالتزام بها عند أداء القسم.”
وجاءت هذه التصريحات بعد تأكيد الحكومة ترحيل المهندس الجنوب أفريقي ماثيو غروتر المرتبط بجماعات النازيين الجدد، عقب مشاركته في مظاهرة أثارت موجة إدانات واسعة في سيدني مطلع الشهر.
وفي تصريح لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، قال دونيام: “الدفاع عن أستراليا يتطلب بوضوح رفض استقبال أي شخص يسعى إلى شقّ المجتمع أو تقويض قيمنا المشتركة. نحن بحاجة إلى أشخاص يدعمون هذه القيم لا من يهددها.”
وشدد السيناتور على أن دخول أستراليا هو امتياز وليس حقًا مكتسبًا، مضيفًا: “من يأتي إلى هنا يفعل ذلك بدعوة منا، وإذا لم يلتزم بالقانون أو حاول إثارة الانقسام، فلا ينبغي السماح له بالبقاء.”
