مؤشّر تهدئة جديد في أزمة الصحراء.. ولد عبد الله يشيد بمبادرة الجزائر ويدعو لردّ مغربي مماثل

حامدن اسعيد _مراسلين
نواكشوط – اعتبر وزير الخارجية الموريتاني الأسبق، أحمدو ولد عبد الله، أنّ إعلان الجزائر استعدادها لدعم أي وساطة بين جبهة البوليساريو والمغرب يشكّل “خطوة متقدمة نحو تهدئة الأزمة”، ويمهّد لعودة الحوار بين الجارتين بعد عقود من التوتر.
وقال ولد عبد الله، الذي يرأس المركز الاستراتيجي للأمن في الساحل والصحراء، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، إن الموقف الجزائري “يمثل بداية مسار يمكن البناء عليه”، متمنّياً أن يردّ المغرب “بنفس الروح” من أجل فتح صفحة جديدة بين البلدين.

وأوضح أنّ التمديد الأخير لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) لعام إضافي “فرصة ينبغي استثمارها لوضع حدّ للأزمة”، داعياً الرباط والجزائر إلى اعتماد لغة الواقعية و”إيجاد حلّ تشارك فيه البوليساريو أيضاً”، بما يضمن استقرار المنطقة.
وأشار ولد عبد الله إلى أنّ قرار مجلس الأمن الأخير “واضح للغاية”، إذ “يعتمد مخطط الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب” كأساس للنقاش، مؤكداً أنّ الظرف الدولي الراهن “يفرض على الجميع تعزيز التعاون والانفتاح الاقتصادي بدل استمرار القطيعة”.
وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد أعلن استعداد بلاده “لدعم أي مبادرة وساطة” ضمن الإطار الأممي، من أجل التوصل إلى حلّ “عادل ونهائي” لقضية الصحراء. فيما جدّد العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوته إلى “حوار أخوي صادق” مع الجزائر لتجاوز الخلافات وفتح صفحة تعاون جديدة.
من جهتها، قالت جبهة البوليساريو إنّ قرار مجلس الأمن الأخير “يؤكد الثوابت الأممية”، ويشدد على ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي “يضمن حقّ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.



