أمل صالح- مراسلين
كشف تقرير أممي حديث عن استمرار تصاعد جرائم قتل النساء والفتيات حول العالم، حيث سُجِّل العام الماضي مقتل 83 ألف امرأة وفتاة بصورة عمدية، بينها 50 ألف حالة ارتكبها شركاء حميمون أو أفراد من الأسرة، أي بمعدل 137 جريمة قتل يوميًا — ما يعادل امرأة تُقتل كل 10 دقائق داخل محيطها الأسري.
التقرير، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أكد أن العنف المميت ضد النساء لا يظهر فجأة، بل هو غالبًا نهاية لسلسلة طويلة من الاعتداءات تبدأ بالتحكم والتهديد والمضايقات، بما في ذلك العنف الرقمي.
وقالت سارة هندريكس، مديرة قسم السياسات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن : “لكل امرأة وفتاة الحق في الأمان في كل جانب من جوانب حياتها، وهذا يتطلب أنظمة تدخل مبكر. ولمنع هذه الجرائم، نحتاج إلى تطبيق قوانين تُدرك كيف يتجلى العنف في حياة النساء والفتيات، سواء عبر الإنترنت أو خارجه.
وشددت على ضرورة وجود أنظمة تدخل مبكر وقوانين تستوعب طبيعة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتُحاسب الجناة قبل وصول الأمور إلى القتل.
من جهته، أكد جون براندولينو، المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن التقرير يعكس الحاجة الملحة لتعزيز استراتيجيات الوقاية وتطوير استجابات العدالة الجنائية حول العالم، قائلاً: “المنزل لا يزال بالنسبة لكثير من النساء مكانًا خطيرًا… بل مميتًا في بعض الأحيان”.
وتصدرت أفريقيا قائمة المناطق الأكثر تسجيلًا لعمليات قتل الإناث عام 2024 بواقع 22,600 حالة، تلتها آسيا بـ 17,400 حالة، ثم الأمريكيتان بـ 7,700، وأوروبا بـ 2,100، فيما سجلت أوقيانوسيا نحو 300 حالة.
