سعيد محمد – مراسلين
أعلنت مديرية أمن إجدابيا شرق ليبيا، قبل يومين، تمكنها من تحرير 47 مواطنًا مصريًا كانوا محتجزين لدى عصابة إجرامية تعمل في الاختطاف والاتجار بالبشر واستغلال المهاجرين غير النظاميين.
كما تمكنت المديرية من ضبط أفراد العصابة المتورطين في عمليات الاحتجاز والتعذيب.
ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، نقلًا عن المديرية، فقد تعرّض المحتجزون لشتى أنواع التعذيب والابتزاز المالي. وجاء ذلك بعد أن وصل أحد المصريين إلى مقر المديرية في حالة من الرعب إثر تمكنه من الهرب من العصابة، حيث أبلغ الأجهزة الأمنية عن موقع احتجاز باقي المختطفين.
ورغم الإعلان عن تحرير المجموعة الأولى، لم تصدر مديرية الأمن حتى الآن تفاصيل إضافية بشأن آلية إعادتهم إلى مصر أو الخطوات التالية للتعامل مع الضحايا. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه البلاغات عن عمليات اختطاف تطال مصريين داخل الأراضي الليبية، دون تحرك رسمي واضح لمعالجة أوضاعهم.
وأوضحت المديرية أن العصابة كانت تستدرج المهاجرين المصريين عبر إيهامهم بقدرتها على تهريبهم إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية مقابل مبالغ مالية. وبعد ذلك كانت تقوم باحتجازهم وتعذيبهم لابتزاز ذويهم في مصر.
وبعد ضبط أفراد العصابة، أدلوا بمعلومات قادت الأمن الليبي إلى وكر آخر لاحتجاز مهاجرين. وهناك عُثر على مجموعة جديدة تضم 33 مصريًا يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة وسوء التغذية، ما يكشف حجم الانتهاكات التي ترتكبها شبكات تهريب البشر في شرق ليبيا.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على تصاعد نشاط العصابات المتخصصة في الاتجار بالبشر داخل ليبيا، واستمرار تعرّض المصريين الساعين للهجرة غير النظامية للمخاطر. ولذلك تتزايد المطالبات للحكومة المصرية بالتدخل العاجل لحماية مواطنيها ومتابعة مصير المختطفين
