انقلاب عسكري في غينيا بيساو وإغلاق الحدود بعد أيام من الانتخابات المتنازع عليها

عثمان ديباسي – مراسلين

غينيا – أعلنت مجموعة من العسكريين في غينيا بيساو، ظهر اليوم الأربعاء، السيطرة الكاملة على البلاد وتعليق العملية الانتخابية، وذلك في تطورٍ خطير أعقب الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد الماضي وشهدت تنافسًا حادًّا بين المرشحين الرئيسيين، حيث ادّعى كلٌّ منهما الفوز قبل إعلان النتائج الرسمية.

وجاء الإعلان العسكري بعد ساعات من سماع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي ومقر اللجنة الوطنية للانتخابات في العاصمة بيساو، وفق ما أفاد به شهود ومصادر إعلامية محلية.

وفي مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر اليوم، كشف اللواء دينيس نكانها، رئيس المكتب العسكري برئاسة الجمهورية، أن القوات المسلحة قد فرضت سيطرتها بالكامل على الحكم، معلنًا إغلاق جميع حدود البلاد حتى إشعار آخر.

كما أكّد أن الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو أصبح رهن الاعتقال، في خطوة تعكس حالة التوتر السياسي التي تشهدها البلاد منذ أيام.

وتأتي هذه الأحداث في سياق تاريخ طويل من الانقلابات في غينيا بيساو، ما يزيد المخاوف من دخول البلاد في نفقٍ جديد من عدم الاستقرار.