من قلب بيشكيك إلى ملاعب السعودية.. “الأحمر اليمني” يقلب الطاولة على لاوس ويخطف بطاقة الآسيوية بـ”العلامة الكاملة”

ضيف الله الطوالي – مراسلين

في أمسية كروية مثيرة احتضنها ملعب “دولين عمرزاكوف” في العاصمة القيرغيزية بيشكيك، كتب المنتخب اليمني للناشئين (تحت 17 عاماً) الفصل الأخير من ملحمة التصفيات بمداد من ذهب، معلناً تأهله الرسمي والمستحق إلى نهائيات كأس آسيا 2026 التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية، ليكون بذلك الممثل العربي الوحيد المتأهل -حتى الآن- من هذه المجموعة، وحاملاً في جعبته “العلامة الكاملة” دون أي تعثر.

ريمونتادا “الأحمر الصغير”

لم تكن طريق العبور في الجولة الخامسة والأخيرة مفروشة بالورود؛ إذ باغت منتخب لاوس نظيره اليمني بهدف مبكر من علامة الجزاء عند الدقيقة 17، ليضع “الأحمر الصغير” تحت ضغط البدايات المتعثرة. لكن الرد اليمني لم يتأخر سوى أربع دقائق، حين أطلق النجم فهد الفقيه قذيفة كروية أعادت المباراة إلى نقطة التعادل في الدقيقة 21، لينهي الشوط الأول بآمال معلقة وتوتر ساد المدرجات.

شوط الحسم والتألق

في الشوط الثاني، انتفض صغار اليمن وفرضوا إيقاعهم الكامل على المجريات، حيث تقمص اللاعب عبدالرحمن رمزي دور البطولة، مانحاً التقدم لبلاده بهدف في الدقيقة 65، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليعزز النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 79، مما أربك حسابات الخصم تماماً، ولم تكتفِ الكتيبة اليمنية بذلك، بل عاد فهد الفقيه ليوقع على هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخبه في الدقيقة 81، موجهاً ضربة قاضية لآمال لاوس التي اكتفت بتقليص الفارق بهدف شرفي ثانٍ من ركلة جزاء في الوقت القاتل (90+4)، لتنتهي الموقعة بنتيجة عريضة (4-2)، وبهذا الانتصار العريض، طوى المنتخب اليمني صفحة التصفيات وهو يتربع منفرداً على عرش المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، حصدها من خمسة انتصارات متتالية، بدأها باكتساح قيرغيزستان، مروراً بمهرجان أهداف في شباك غوام، وتجاوز عقبتي كمبوديا وباكستان، ليختتم المشهد بـ”ريمونتادا” لاوس، مؤكداً جاهزيته التامة لمقارعة كبار القارة في النهائيات المرتقبة العام المقبل في السعودية.