قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان رسمي السبت الماضي إن عدد الأشخاص الذين أُكِّد مقتلهم جرّاء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تجاوز حاجز الـ70.000 شهيد.
وأضاف البيان أن وزارة الصحة في القطاع أضافت ما مجموعه 301 شخصاً إلى عدد القتلى منذ يوم الخميس الماضي، بعد ارتفاع العدد إلى 70100 قتيل. وأشار البيان إلى أن اثنين منهم لقيا حتفهما في أحدث الغارات الإسرائيلية، في حين تسنّى التعرف على البقية من الأشلاء المدفونة منذ فترة طويلة تحت الأنقاض.
وأكد البيان أن القصف الإسرائيلي حوّل قطاع غزة، في معظمه، إلى أنقاض. ولفت إلى أنه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استمر عدد القتلى المبلّغ عنهم في الارتفاع على نحوٍ مطّرد، إذ تستغل السلطات هناك الهدوء النسبي للبحث عن الجثث بين الحطام. وأفاد بأن إسرائيل قتلت منذ اتفاق وقف إطلاق النار 354 فلسطينياً وأصابت 906 آخرين ضمن خروقاتها للاتفاق، وأكد وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة، وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم وانتشالهم جثثهم.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن 70 % من الشهداء في غزة هم من الأطفال والنساء.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب الخروقات المتكررة، تتنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، ومن بينها إدخال المئات من الآليات الثقيلة اللازمة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحت الأنقاض. ويقدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين، إمّا تحت الأنقاض، أو لا يزال مصيرهم مجهولاً، جرّاء الحرب الإسرائيلية، وإلى جانب الضحايا، ألحقت الحرب دماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة، مخلّفاً 70 مليون طن من الركام.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أعلنت في بيان صادر عنها في نهاية الأسبوع الفائت أن إسرائيل تواصل ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة من دون توقُّف، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.
