محمد سمير طحان – مراسلين

واشنطن – جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، تحذيره للحكومة الإسرائيلية من اتخاذ أي إجراءات قد تعرقل مسار الانتقال السياسي في سوريا، داعياً إلى الحفاظ على حوار قوي وحقيقي مع دمشق من أجل مستقبل مزدهر للبلاد.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، أعرب ترامب عن رضاه عن أداء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي يتولى قيادة سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مؤكداً أن واشنطن تعمل ضمن حدودها لدعم إعادة إعمار سوريا ورفع ما وصفه بـ”العقوبات القوية والقاسية” التي فرضت سابقاً.

جاء ذلك بالتزامن مع اتصال هاتفي بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار جهود أميركية لتهدئة التوتر مع دمشق، حيث أعلنت إسرائيل عن استقبالها دعوة ترامب لزيارة البيت الأبيض قريباً، لتكون الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ عودة ترامب إلى الرئاسة.

في وقت سابق، نفذت قوات إسرائيلية عملية توغل في بلدة بيت جن جنوب غربي دمشق، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وجرح عدة جنود إسرائيليين، فيما تواصل إسرائيل توغلاتها في ريف القنيطرة، مترافقة مع إطلاق نار على منازل مدنية، الأمر الذي وصفته دمشق باعتداءات متكررة على سيادة البلاد.

على الصعيد الدبلوماسي، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك، في خامس لقاء خلال ستة أشهر، لبحث المستجدات والعلاقات الثنائية، مما يعكس مساراً جديداً من التواصل السياسي بين البلدين بعد سنوات من التوتر والعقوبات.

رغم هذه التطورات، تعرب الحكومة السورية عن رفضها للوجود العسكري الإسرائيلي على أراضيها، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي تعلن تل أبيب عن انهيارها بعد سقوط نظام الأسد.