علي زم -مراسلين

طهران- قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إن محكمة في إيران قضت بأن تدفع الولايات المتحدة 22 مليار دولار على خلفية ما وصفه بـ«دعم مثيري الشغب في أحداث مهسا أميني (2022).

وذكر أصغر جهانغير، في تصريح للصحفيين الثلاثاء، أنّ واشنطن شاركت في «توفير التمويل، والتحريض، والدعم المادي والمعنوي لمثيري الشغب والمخرّبين»، معتبراً ذلك «انتهاكاً لسيادة الجمهورية الإسلامية ومخالفاً للقانون الدولي».

واندلعت احتجاجات واسعة في خريف 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة 22 عاماً، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران. ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، قُتل خلال تلك الاحتجاجات ما لا يقل عن 551 شخصاً بينهم 68 طفلاً، فيما اعتُقل الآلاف، وحُكم على عدد منهم بالإعدام.

ولم تكن هذه أول مرة تنسب فيها السلطات الإيرانية احتجاجات 2022 إلى تدخل خارجي، خصوصاً من الولايات المتحدة. فقد وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في حينه الحركة الاحتجاجية بأنها «مخطط أميركي – صهيوني»، وكرّر مسؤولون آخرون الخطاب ذاته من دون الإشارة إلى أسباب الغضب الداخلي.

وبحسب المتحدث القضائي، فقد نظرت المحكمة في شكاوى 607 من عائلات القتلى والجرحى في أحداث 2022، ضد الحكومة الأميركية ومسؤولين عسكريين وسياسيين وأفراد وجهات مرتبطة بها.

وتكررت خلال السنوات الماضية إقامة محاكم داخلية مشابهة في إيران، أدانت فيها أطرافاً أميركية—غائبة عن الجلسات—بمبالغ مالية ضخمة. وكانت طهران قد طالبت مؤخراً أيضاً بتعويضات من الولايات المتحدة بسبب هجوم نسب إليها في 21 يونيو استهدف منشآت فوردو ونطنز ومركز معالجة اليورانيوم في أصفهان.