نور بك ـ مراسلين

أستراليا – أعادت حكومة نيو ساوث ويلز فتح واحدة من أكثر القضايا الغامضة إيلامًا، معلنةً عن مكافأة تصل إلى 500 ألف دولار أسترالي لمن يدلي بمعلومات تُفضي إلى تحديد المسؤول عن وفاة الطفل جوردان ويليام طومسون قبل ما يقارب العشرين عامًا في منطقة هانتر.

وتعود تفاصيل القضية إلى 19 مارس 2005، حين عُثر على جوردان، الذي لم يتجاوز 21 شهرًا من عمره، فاقد الوعي داخل منزل أسرته في بلدة “Singleton” بينما كانت والدته بيرنيس سوالز خارج المنزل.

وعلى الرغم من العثور عليه مقلوبًا داخل حوض الاستحمام، فإن تقرير الطب الشرعي اللاحق كشف وجود جرعة سامة من دواء مضاد للاكتئاب في جسده، ما عزز الشبهات بوجود جريمة وراء الحادث.

ورغم رفع مكافأة سابقة عام 2015 بقيمة 100 ألف دولار، فإن التحقيقات لم تقُد حتى اللحظة إلى اتهام أي شخص.

سوالز عبّرت عن امتنانها للإعلان الجديد، مؤكدة أن هناك أفرادًا يعرفون أسرار تلك الليلة ولم يجرؤوا على الإفصاح عنها. كما شددت على أن وفاة والد جوردان العام الماضي جعلتها أكثر تصميمًا على كشف الحقيقة وإنصاف ذكرى طفلها.

بدوره، قال مفتش المباحث بول كوغ إن القضية لا تزال مفتوحة وفعّالة، مؤكدًا أن “معلومة واحدة قد تكون المفتاح”. من جانبها، دعت وزيرة الشرطة ومكافحة الإرهاب ياسمين كاتلي أي شخص يملك تفاصيل مهما بدت بسيطة إلى التقدم بها، مؤكدة أن الأسرة والمجتمع يستحقان الإجابات.

وتبقى المكافأة الضخمة متاحة حتى الوصول إلى الشخص الذي سيُسدل الستار عن هذا اللغز الذي يطارده الزمن.