وفاة قاتل “العائلة” الغامض في أستراليا.. ورحيل أسرار جرائم هزّت البلاد إلى الأبد

نور بك ـ مراسلين
أستراليا – طُويت هذا الأسبوع واحدة من أكثر الصفحات الإجرامية ظلامًا في تاريخ البلاد، بوفاة بيفان سبنسر فون إينم داخل سجنه، بعد صراع مع سرطان متقدم نُقل على إثره إلى الرعاية التلطيفية. وغادر الرجل الحياة دون أن يفشي الأسرار التي طالبت عائلات الضحايا بكشفها.
كان فون إينم يقضي حكمًا بالسجن المؤبد منذ عام 1984، بعد إدانته بخطف وقتل الفتى ريتشارد كيلفن، البالغ من العمر 15 عامًا، الذي تعرّض للاحتجاز والتخدير والاعتداء الوحشي لمدة خمسة أسابيع قبل وفاته، في جريمة صدمت الرأي العام وأشعلت الغضب الشعبي.
ويُعد المتهم من أبرز المنتمين إلى عصابة إجرامية أطلقت على نفسها اسم “العائلة”، اشتهرت خلال سبعينيات القرن الماضي بتعقّب المسافرين الشباب وتخديرهم والاعتداء عليهم. ورغم إدانته بجريمة واحدة، فإن اسمه ارتبط بأربع جرائم قتل مراهقين آخرين، مع ترجيحات بأن العصابة ربما تقف وراء وفاة ما يقارب 150 شخصًا خلال فترة نشاطها.
ورغم محاولات القضاء ربطه بجرائم إضافية، فإن الأدلة لم تكن كافية لإدانته في غير قضية كيلفن، الابن الأكبر لمذيع الأخبار الشهير روب كيلفن على القناة التاسعة، وهو ما أبقى العديد من الملفات مفتوحة بلا إجابة.
رحيل فون إينم أطفأ أمل العائلات في معرفة الحقيقة الكاملة، لكنه أبقى ندوبًا لا تُمحى وذكريات مرعبة ما تزال تثير الرعب والغموض بعد عقود على وقوعها.



