أمل صالح – مراسلين
أعلنت الحكومة الكندية، أمس الجمعة، رفع اسم سوريا من قائمة “الدول الأجنبية الراعية للإرهاب”، إلى جانب شطب هيئة تحرير الشام من قائمة الكيانات الإرهابية، وهي الجماعة التي قادت تحالف المعارضة الذي شارك في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأكدت الحكومة في بيانها أن القرار جاء بعد دراسة معمّقة، موضحةً أن الخطوة تنسجم مع المواقف الأخيرة لحلفاء كندا، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتأتي دعماً للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية السورية لتعزيز الاستقرار، وبناء مستقبل شامل وآمن للسوريين، والتعاون مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكانت كندا قد فرضت في السابق عقوبات واسعة على هيئة تحرير الشام بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة، غير أن دولاً غربية أزالت اسم الجماعة من قوائم الإرهاب في الفترة الأخيرة، بما يتيح مساحة تعاون أكبر مع الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الكندية أن العقوبات ما تزال مفروضة على 56 شخصية سورية، بينهم مسؤولون سابقون في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد وأفراد من عائلته.
تجدر الإشارة إلى أن إدراج سوريا في قائمة “الدول الراعية للإرهاب” كان قد تم في عام 2012، عقب القمع العنيف الذي مارسه نظام الأسد ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وما تبعه من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية دامية.
