عربي و دولي

تحركات عسكرية على حدود السودان وجنوب السودان تثير تساؤلات حول مستقبل الأمن النفطي في المنطقة

فضل السيد محمد إبراهيم – مراسلين

جوبا – شهدت الحدود بين السودان وجنوب السودان تطورًا لافتًا بعد وصول وحدات من الجيش السوداني إلى إدارية رووينق بولاية الوحدة، في خطوة تأتي وسط تصاعد القتال حول منطقة هجليج النفطية وتنامي المخاوف بشأن استقرار إنتاج النفط في المنطقة.

وأكد مسؤولون عسكريون في جوبا أن ضباطًا وجنودًا سودانيين وصلوا بكامل عتادهم العسكري واللوجستي إلى أراضي جنوب السودان، بعد انتقالهم من منطقة هجليج، مشيرين إلى أن الخطوة جرت بتنسيق سياسي بين قيادتي البلدين، وفي إطار ترتيبات وصفت بأنها “إنسانية ومؤقتة”.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه ميليشيا الدعم السريع سيطرتها على حقل هجليج صباح الإثنين، سارعت قوات الدفاع الشعبي بجنوب السودان (SSPDF) إلى طمأنة الرأي العام بشأن سلامة منشآتها النفطية، مؤكدة أن الحقول العاملة داخل أراضي جنوب السودان لم تتأثر، وأن الإنتاج يسير بصورة طبيعية تحت حماية قوات متأهبة.

وتعتمد جوبا بشكل كبير على مرور الصادرات النفطية عبر الأراضي السودانية، ما يجعل أي اضطراب في مناطق العبور أو الحقول الحدودية عاملًا مباشرًا في تهديد اقتصاد جنوب السودان الهش.

ولم تعلّق الخرطوم رسميًا على انتقال وحدات من قواتها إلى جنوب السودان حتى الآن، بينما تتسارع التطورات العسكرية في محيط هجليج، إحدى أكثر المناطق حساسية بحكم ارتباطها بالإنتاج النفطي ومسارات التصدير المشتركة بين البلدين.

وتثير هذه التحركات تساؤلات حول مدى قدرة الطرفين على الحفاظ على التنسيق الأمني في ظل الاشتباكات المستمرة، واحتمالات تأثيرها على إمدادات النفط التي تُعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا للطرفين.

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews