محمد محمود الشيباني – مراسلين
تستعد محكمة العدل الدولية في لاهاي لسماع قضية تاريخية في يناير 2026 تتعلق باتهامات إبادة جماعية ارتكبتها ميانمار ضد أقلية الروهينغا، وفق ما نقلت وكالة رويترز. الدعوى قدمتها غامبيا نيابة عن دول افريقية ودول أخرى أمام المحكمة الدولية العليا، وتتهم حكومة ميانمار بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان منذ حملة القمع التي بدأت عام 2017 وأسفرت عن نزوح مئات آلاف الروهينغا إلى بنغلاديش.
الولايات المتحدة ودول أوروبية أعلنت دعمها لإحالة القضية، في حين تواجه ميانمار اتهامات باستخدام العنف المفرط والقتل والاغتصاب والحرق والتشريد المنهجي ضد المدنيين من الروهينغا، وهي اتهامات تؤكد الوثائق والمحاكمات السابقة جزءاً منها أمام محاكم دولية أخرى.
وتعد جلسات يناير فرصة نادرة لمحكمة العدل الدولية للنظر بشكل مباشر في أدلة إجراء تحقيق شامل في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية دموية في القرن الحادي والعشرين.
الخطوة تأتي وسط ضغوط دولية متزايدة على القيادة العسكرية في ميانمار، التي تعاني منذ انقلاب 2021 من صراع داخلي واسع وتدهور في الوضع الأمني والإنساني. وستشكل الجلسات في لاهاي اختباراً لمصداقية القانون الدولي في مواجهة الجرائم الكبرى.
