سعيد محمد- مراسلين
أعلنت جامعة ميلانو الإيطالية عن إطلاق مبادرة أكاديمية وإنسانية جديدة تهدف إلى دعم الطلاب الفلسطينيين الحاصلين على منح دراسية وتمكينهم من مواصلة تعليمهم الجامعي في إيطاليا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الجامعة بقيم التضامن الدولي وحق التعليم باعتباره أداة أساسية لبناء المستقبل والاستقرار الإنساني والعلمي.
وتركز المبادرة على توفير منح دراسية كاملة للطلاب الفلسطينيين في مرحلتي البكالوريوس والماجستير إضافة إلى برامج أكاديمية معترف بها دوليا وتشمل هذه المنح تغطية الرسوم الجامعية وتقديم دعم مالي شهري للمساعدة في تكاليف المعيشة والسكن والوجبات إضافة إلى إدماج الطلاب في نظام الرعاية الصحية الوطني وتوفير دعم إداري وأكاديمي مستمر منذ لحظة القبول وحتى التخرج.
وأكدت إدارة جامعة ميلانو أن المبادرة لا تقتصر على الدعم المالي فقط بل تمتد لتشمل برامج مرافقة أكاديمية وتوجيه جامعي ودورات لغة إيطالية مكثفة قبل بدء الدراسة بما يسهم في تسهيل اندماج الطلاب في البيئة الجامعية والثقافية والاجتماعية في مدينة ميلانو ويمنحهم فرصا متكافئة للنجاح الأكاديمي.
وتندرج هذه الخطوة ضمن تعاون أوسع بين الجامعات الإيطالية والمؤسسات الرسمية في البلاد حيث تسعى إيطاليا إلى فتح مسارات تعليمية آمنة للطلاب الفلسطينيين المتفوقين الذين تعرقلت مسيرتهم التعليمية بسبب الأوضاع السياسية والإنسانية الصعبة وتعتبر الجامعة أن الاستثمار في التعليم يمثل رسالة أمل ومقاومة سلمية للحرمان والعنف
كما أطلقت الجامعة بالتوازي حملة دعم مجتمعية تهدف إلى جمع تبرعات إضافية لزيادة عدد المنح وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للطلاب الفلسطينيين مع التأكيد على الشفافية الكاملة في إدارة الموارد وتوجيهها مباشرة لخدمة المستفيدين من البرنامج.
وتعكس هذه المبادرة التزام جامعة ميلانو بدورها الأكاديمي والإنساني العالمي وتؤكد أن الجامعات يمكن أن تكون جسورا للتضامن والمعرفة في أوقات الأزمات كما تمثل فرصة حقيقية للطلاب الفلسطينيين لبناء مستقبلهم العلمي والمساهمة لاحقا في تنمية مجتمعاتهم رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها
