الشاب الملثم “خالد”.. من متطوّع مجهول إلى مادة للجدل على منصات سورية

محمد سمير طحان – مراسلين
دمشق- أثار ظهور شاب ملثم يُدعى “خالد” على منصات التواصل الاجتماعي السورية تفاعلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، بعدما ظهر في مقطع مصوّر وهو يتبرع بسلاحه الشخصي لصالح حملة “حلب ست الكل”، دون الكشف عن هويته الحقيقية.ووفق ما ورد في الفيلم الوثائقي “العبور إلى دمشق” الذي بثته منصة “سوريا الآن” التابعة لشبكة الجزيرة، فإن الشاب يُعرف داخل بعض الأوساط بكونه أحد الأشخاص الذين لعبوا أدواراً ميدانية خلال العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة حلب في السنوات الأخيرة.
وأشار اللواء عبد القادر طحان، معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية السابق، ضمن الوثائقي، إلى أن خالد عمل داخل مناطق سيطرة القوات الحكومية خلال فترة سابقة، وكان ينقل معلومات حساسة تتعلق بتحركاتها إلى مجموعات المعارضة المسلحة المنتشرة في الشمال السوري، بحسب ما ورد في الشريط.
وأضاف اللواء طحان أن المعلومات التي جمعها ساهمت في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع حكومية في حلب، ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط والعسكريين.
ورغم ما تداولته بعض الصفحات من وصفٍ لخالد بأنه “رمز للنصر في حلب”، فإن هويته الكاملة وتفاصيل دوره لا تزال غامضة، في وقت تتباين الروايات بشأن ما قام به فعلاً بين من يراه “مقاتلاً شجاعاً” ومن يتكهن حول حجم مشاركته الميدانية.
ويأتي تداول قصته بالتزامن مع نشاط حملات إغاثية وإعلامية في الشمال السوري، منها حملة “حلب ست الكل”، التي تحظى بانتشار واسع عبر المنصات الرقمية بدعم من مؤسسات محلية ومنظمات إنسانية.



