طبيب يحوّل عيادته إلى مسرح للقتل المتسلسل في فرنسا

محمد محمود الشيباني – مراسلين
كشفت صحيفة لوموند تفاصيل صادمة عن قضية فريديريك بيشيه (Frederic Pechier)، الذي وصفته محكمة الجنايات في إقليم دو (Doubs) بأنه قاتل متسلسل حوّل عيادته الطبية إلى ساحة لتنفيذ جرائمه. ووفق حيثيات الحكم، استغل المتهم صفته كطبيب لبناء علاقة ثقة مع مرضاه، قبل أن يقوم بحقن بعضهم بمواد سامة داخل العيادة، في أفعال اعتبرتها المحكمة مدروسة ومتكررة.
وأوضحت المحكمة أن بيشيه كان يتعامل مع العيادة كما لو كانت مجالاً للعب والسيطرة، مستفيداً من الطابع الطبي للمكان لإخفاء جرائمه وتأخير كشفها.
التحقيقات أظهرت نمطا ثابتا في طريقة اختيار الضحايا وتنفيذ الاعتداءات، ما عزز توصيفه كقاتل متسلسل يعمل بهدوء ومنهجية.
القضية أثارت صدمة واسعة في فرنسا، لأن الجرائم ارتكبت في مكان يفترض أن يكون مخصصا للعلاج والرعاية.
المحكمة شددت على خطورة الأفعال وعلى الخيانة العميقة للثقة التي يمثلها استغلال المهنة الطبية في القتل، مؤكدة أن العيادة تحولت، بحسب توصيفها، إلى مسرح جرائم متعمد، في انتظار استكمال الإجراءات القضائية وتحديد العقوبة النهائية.



