مستوطنات جديدة في الضفة .. وقلق أمريكي من تصريحات مسؤولين إسرائيليين بخصوص قطاع غزة

أمجد أبو عرفة – مراسلين
القدس – أفادت تقارير صحفية اليوم بأن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها وطلبت توضيحات رسمية من إسرائيل، بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حول إمكانية نشر وحدات شبه عسكرية في شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر أمريكية أن الموقف أثار الدهشة في مقر القيادة الأمريكي في جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أن التصريحات متناقضة مع خطة الرئيس الامريكي دونالد رتامب لإدارة القطاع.
وردّ الوزير كاتس موضحا أن حديثه عن وحدات “ناحل” شبه العسكرية في شمال غزة كان في سياق أمني بحت، وأن الحكومة لا تنوي إنشاء مستوطنات في القطاع، مؤكدا أن أي وجود للوحدات سيكون لأغراض أمنية فقط.
وقال كاتس في هذا السياق إن “إسرائيل تعيش اليوم مرحلة السيادة العملية”، معتبرًا أن القوة والمواقف التي أظهرتها إسرائيل بعد كارثة السابع من أكتوبر خلقت فرصًا سياسية لم تكن متاحة في السابق.
وأشار كاتس خلال مراسم توقيع اتفاقية تفكيك الحامية العسكرية في مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي الضفة الغربية شرق مدينة رام الله إلى “فرص لم تتكرر منذ زمن” فيما يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربية، مضيفا أن الحكومة ستعمل مع الجيش لحماية بعض المستوطنات السابقة في المنطقة.
وكان المجلس الوزاري الأمني السياسي الإسرائيلي قد أقر إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية قبل أيام, ووصف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش هذه الخطوة بأنها تهدف لمنع إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح بيان وزارة المالية الإسرائيلي أن هذا القرار يرفع مجمل عدد المستوطنات التي تمت الموافقة على إقامتها في الضقة الغربية في السنوات الثلاث الأخيرة إلى 69 مستوطنة.
وتأتي هذه الخطوات والتصريحات بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة أن التوسع في إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تُعتبر جميعها غير قانونية بموجب القانون الدولي، قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2017 على الأقل.




