هجوم مسلح على مسجد في النمسا

سعيد محمد – مراسلين
شهدت مدينة هولابرون في إحدى مقاطعات النمسا هجومًا مسلحًا استهدف مسجدًا يتبع للجمعية الثقافية الألبانية، في حادثة أثارت حالة من القلق في الأوساط الدينية والرسمية. وذكرت هيئة الإذاعة النمساوية العامة (ORF)، نقلًا عن الشرطة، أن المسجد كان خاليًا تمامًا من المصلين وقت وقوع الهجوم، ما حال دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وأكدت الشرطة النمساوية، في بيان رسمي، أنها فتحت تحقيقًا واسعًا فور وقوع الحادث للكشف عن ملابساته، مشيرة إلى عدم توفر أي أدلة أو خيوط حتى الآن قد تقود إلى تحديد هوية المنفذين أو عددهم، لافتةً إلى أن جميع الفرضيات لا تزال قيد البحث، بما في ذلك احتمال وجود دوافع متطرفة أو خلفيات أيديولوجية، في ظل تزايد التهديدات التي تستهدف المؤسسات الدينية الإسلامية في البلاد.
من جهته، عبّر نائب رئيس الجمعية الثقافية الألبانية، رسول أديمي، عن صدمته إزاء الهجوم، مؤكدًا أن الجمعية لم تواجه سابقًا أي خلافات أو مشاكل مع جهات أو أفراد، وأن المسجد كان يمارس أنشطته الدينية والثقافية بصورة طبيعية وسلمية. وشدد أديمي على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان حماية أماكن العبادة وتأمين سلامة روادها، معتبرًا أن الحادثة تحمل دلالات مقلقة وتتطلب تعاملًا جديًا من السلطات المختصة.
وفي سياق متصل، كانت الجماعة الدينية الإسلامية في النمسا (IGGÖ) قد أعلنت في 17 ديسمبر الجاري عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في الرسائل التحريضية والتهديدية التي استهدفتها خلال الأسابيع الماضية، ما يعزز المخاوف من تصاعد خطاب الكراهية، ويضع هذا الهجوم ضمن سياق أوسع من التوترات التي تشهدها الساحة النمساوية مؤخرًا، الأمر الذي يسلّط الضوء على أهمية تعزيز التعايش وحماية الحريات الدينية ومواجهة مظاهر التطرف والعنف.



