رياضة

زيدان يجذب الأنظار ولوكا يطمئن

مولود سعدالله – مراسلين

استهل المنتخب الجزائري مشواره في كأس إفريقيا بفوزه بثلاثية دون مقابل على منتخب السودان، في اللقاء الذي جرى بالعاصمة المغربية الرباط وقدم خلاله “محاربو الصحراء “أداء مطمئنا في مباراة الافتتاح.

وشهدت المواجهة مشاركة الحارس لوكا زيدان أساسياً حيث قدم أداءً جيداً ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه، ما لقي ترحيباً واسعاً لدى الجماهير خاصة وأنها مشاركته الأولى رسمياً بعد التحاقه بالمنتخب.

غير أن الحدث الذي تجاوز الإطار الرياضي للمباراة كان حضور زين الدين زيدان والد لوكا رفقة عائلته في المدرجات لتشجيع ابنه والمنتخب الجزائري ، حضور لافت حظي بتركيز واضح من المخرج التلفزيوني للمباراة وسرعان ما تحول إلى موضوع نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وأعاد هذا المشهد طرح تساؤلات قديمة متجددة حول مفهوم الوطنية في كرة القدم خاصة وأن زين الدين زيدان سبق له تمثيل المنتخب الفرنسي خلال مسيرته، رغم ارتباطه الدائم بجذوره الجزائرية وهو ما أعاد الجدل حول ما إذا كانت الوطنية تقاس بتمثيل المنتخب فقط، أم أنها تبقى خيارا رياضيا يخضع لمسار اللاعب وفرصه المهنية.

و على الصعيد الفني طرحت تساؤلات حول سبب اعتماد لوكا زيدان أساسيا رغم انضمامه حديثاً، بين من اعتبره خيارا رياضياً وتجريبياً، ومن ربطه بعوامل معنوية أو نفسية مرتبطة بحضور والده في المدرجات.

غير أن أداء الحارس خلال المباراة خفف من حدة هذه التساؤلات، حيث أظهر تركيزاً وهدوءاً في التعامل مع الكرات، ما عزز قناعة شريحة واسعة من المتابعين بأنه قادر على المنافسة على مكانة أساسية داخل المنتخب.
في المقابل اعتبر كثيرون أن حضور زين الدين زيدان حمل بعداً معنوياً ومنح دفعة إيجابية للاعبين، ورسالة هادئة تعكس استمرار الارتباط بالبلد الأم، بعيداً عن أي قراءة سياسية أو رمزية مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews