اليمن: السعودية تدعو لوقف التصعيد وتطالب المجلس الانتقالي بالانسحاب من حضرموت والمهرة
أمل صالح – مراسلين
قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الخميس، إن المملكة لا تزال تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن، المدعوم إماراتيًا، بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من محافظتي حضرموت والمهرة الشرقيتين، اللتين سيطر عليهما مطلع هذا الشهر.
وأعربت المملكة عن قلقها إزاء التحركات العسكرية الأحادية التي قام بها المجلس الانتقالي وفرض سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، والتي أدت «إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني».
وجاء في البيان أن السعودية «ركزت خلال الفترة الماضية على وحدة الصف، وبذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، ضمن مساعٍ متواصلة لإعادة الاستقرار»، وذلك بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي وحكومته.
وأكد البيان أنه تم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» الحكومية والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف.
وأشار البيان إلى أن الجهود ما تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تحركات الانتقالي العسكرية، مطالبًا المجلس الانتقالي الجنوبي بـ«تغليب المصلحة العامة، وإنهاء التصعيد، وخروج قواته بشكل عاجل وسلمي من المحافظتين».
وعن مطالب الانتقالي بالانفصال، قالت السعودية إن «القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ولن تُحل إلا عبر حوار يجمع كافة الأطراف اليمنية على طاولة واحدة، ضمن مسار سياسي شامل يضمن الحل الشامل في اليمن».
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن مطلع الشهر الجاري استكمال سيطرته على محافظتي المهرة ووادي حضرموت (شرق اليمن) في خطوة وصفها مراقبون بالانقلاب على الشرعية، ومحاولة زعزعة الاستقرار في اليمن.
