بمشاركة أممية.. انعقاد قمة «الاستجابة الإنسانية للأزمة في غزة» بالإردن

شبكة مراسلين
دعا القادة المشاركون في قمة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة – الثلاثاء – إلى تيسير دخول المساعدات وبكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، معربين عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تستضيفه عمّان، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن عملية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع لأجندة سياسية، مطالبا بدخولها الفوري.
وأضاف ملك الأردن أن عملية رفح تسببت في تفاقم الوضع المتردي في غزة، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر «المجازر واعمال القتل المرتكبة في غزة لاتضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام».
وتابع «لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن … يجب أن تتوقف هذه الفظاعات».
واضاف «أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس بايدن مؤخرا خطوطها العريضة وأحث جميع الأطراف على إغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى إتفاق».
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة».
وأضاف «فوق كل ذلك وقبله، لابد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة».
فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار في غزة ونحن بانتظار رد حركة حماس”.
وأضاف أن على حماس قبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وعلى إسرائيل اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية.
كما أعلن بلينكن عن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 404 ملايين دولار للفلسطينيين، وحث الدول الأخرى على تقديم الأموال لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وبدوره، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة تتحملها إسرائيل وحدها.
وطالب السيسي بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام التجويع كسلاح وإنهاء الحصار وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من خلال المعابر.
وفي كلمته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن “نهج إسرائيل التدميري لا سابقة له في التاريخ”، مشيرا أن جنوب لبنان يختبر هذا النهج يوميا.
ونوه إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، ألحق أضرارا هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية، والثروة الحيوانية والزراعية”.