أخبارسياسةعربي و دولي

إيران: إعدام عالم نووي بتهمة التخابر مع “الموساد”

شبكة مراسلين
كتب: محمد خلاف

أعلنت السلطات القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق العالم النووي روزبه وادي، بعد إدانته بـالتخابر مع إسرائيل وتزويدها بمعلومات حساسة عن البرنامج النووي الإيراني، قالت إنها أدت إلى اغتيال عالم نووي إيراني خلال الهجمات الإسرائيلية.

وأفادت وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للسلطة القضائية، بأن وادي كان يعمل في إحدى «الهيئات المهمة والحساسة» في إيران، ما منحه صلاحيات واسعة للوصول إلى «معلومات سرية»، جعلته هدفاً جذاباً لجهاز الموساد الإسرائيلي.

تجنيده عبر الإنترنت ولقاؤه بضباط الموساد في النمسا

وفق التحقيقات الرسمية، تم تجنيد وادي عبر الإنترنت، وبدأ تعاونه مع الموساد من خلال تبادل الرسائل وتلقي عملات رقمية كمقابل.
وأُفيد بأنه سافر إلى فيينا عدة مرات والتقى بضباط من الموساد في خمس مناسبات، حيث تم تسليمه مهام تضمنت استخدام معدات تشفير وتنفيذ لقاءات سرية.

وقالت قنوات تابعة للحرس الثوري عبر «تلغرام»: إن وادي “قام بتسريب معلومات عن موقع نووي حساس”، وهو ما ساهم في استهداف خلية علمية إيرانية، وفق ما يُفهم من التصريحات.

إعدام مرتبط بحرب إيران مع إسرائيل

يُعدّ هذا الإعدام الأول من نوعه الذي تُعلن عنه إيران على صلة مباشرة بسلسلة التصعيد مع إسرائيل خلال ما عُرف بـ”حرب الـ12 يوماً”، التي بدأت في 13 يونيو الماضي بضربات إسرائيلية على مواقع في إيران.

ومنذ ذلك الحين، نُفذت عشر حالات إعدام سياسية، بينها ثمانية أحكام على خلفية التجسس لصالح إسرائيل، في مؤشر على تصعيد داخلي وحملة تطهير داخل الأجهزة الحساسة.

رئيس القضاء: نتعامل مع الجواسيس بحزم وعدل

من جانبه، أكد غلام حسين محسني إجئي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، أن “تحديد الجواسيس ليس أمراً سهلاً، ولكن بمجرد تقديم الأدلة من قبل أجهزة الاستخبارات، سنُطبّق القانون بحزم وسرعة وإنصاف”.

وأضاف: “الحفاظ على أمن البلاد أولوية قصوى، ولن نتهاون مع أي خيانة تهدد استقرار النظام”.

تشير التقارير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد أحكام الإعدام السياسية هذا العام، حيث نُفذت ما لا يقل عن 8 أحكام بالإعدام بحق متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، في خطوة تُقرأ على أنها رسالة ردع داخلية وخارجية في ظل التوتر الأمني المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews