في تصريح المستشار الاول كرم خليل لشبكة مراسلين: واشنطن ترى وحدة سورية مصلحة أمنية عليا
رنيم ظريف – حصري – خاص مراسلين
أكد المستشار والباحث كرم خليل في حديث خاص لشبكة مراسلين أن الموقف الأميركي من وحدة سورية يتجاوز الانقسامات الأيديولوجية والتجاذبات السياسية. وأوضح أن مؤسسات الجيش والاستخبارات في واشنطن ترى أن أي تفكك في الجغرافيا السورية سيخلق بيئة مثالية لعودة داعش، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأميركية.
وأضاف خليل: “الولايات المتحدة تدرك أن دعم تقسيم سورية سيغذي خطاب المظلومية ويمنح التنظيم الإرهابي فرصة لإعادة التجنيد، بينما بقاء سورية موحدة تحت سلطة واحدة يمكن محاسبتها يمثل الخيار الأكثر أمانًا لواشنطن نفسها.”
وأشار إلى أن واشنطن تعتبر الرئيس أحمد الشرع خيارًا عمليًا، لكونه أثبت قدرته في محاربة داعش منذ البداية، إضافة إلى إمكانية ربط التزاماته بضمانات حلفاء واشنطن الإقليميين، تركيا والسعودية. كما أن تمكينه يعزز التقاء المزاج الشعبي السني مع الدولة في مواجهة التطرف.
وختم خليل بالقول: “هذا الموقف الأميركي ليس انحيازًا لشخص أو تيار، بل هو حسابات أمنية بحتة. لكنّ الدعم الأميركي سيظل مشروطًا: فإذا فشل الشرع في محاربة الإرهاب أو في توحيد السوريين، فإن الموقف قد ينقلب رأسًا على عقب.
