واشنطن تفتح الباب أمام ضربات أوكرانية في العمق الروسي

مولود سعدالله – مراسلين
بحسب تقارير صحفية أمريكية نشرتها وول ستريت جورنال ورويترز، قررت الإدارة الأمريكية تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية دقيقة تمكّنها من استهداف منشآت الطاقة داخل روسيا، في خطوة تعكس تحولاً بارزاً في طبيعة الدعم الغربي لكييف.
هذا القرار جاء بعد أسابيع من التصعيد الروسي، حيث كثفت موسكو من استخدام الطائرات المسيرة والهجمات الهجينة ضد أوكرانيا وشبكات أوروبية حيوية، وهو ما وصفته رئيسة الوزراء الدنماركية في قمة كوبنهاغن الأخيرة بأنه “الوضع الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية” حسب الغارديان ولوموند.
ويشير مراقبون إلى أن فشل قمة ترامب – بوتين في سبتمبر الماضي في تحقيق أي اختراق سياسي أعطى روسيا هامشاً أوسع لتصعيد عملياتها، ما دفع واشنطن إلى تبني سياسة أكثر هجومية عبر نقل المعركة إلى العمق الروسي.
وبينما لم تُخفِ كييف ترحيبها بالخطوة حذر الكرملين على لسان ديمتري بيسكوف من أن الولايات المتحدة “تمنح أوكرانيا هذه المعلومات بشكل منتظم منذ بداية الحرب”وفق ما نقلت رويترز.
الخطوة الأمريكية التي تتزامن مع مناقشات في واشنطن بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز “توماهوك”، تؤكد أن الصراع دخل مرحلة جديدة عنوانها الأبرز استهداف قلب البنية التحتية الروسية للضغط على موسكو عسكرياً واقتصادياً.