الابتعاد عن صور الاشخاص والرموز والمعالم التاريخية … الوجه الجديد للعملة السورية المرتقبة
شروق سعد – مراسلين
كشف حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية عن اقتراب صدور العملة السورية الجديدة التي ستكون خالية من الصور والرموز لتكون أكثر وضوحاً وسهولة في التحقق ومنسجمة مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرد.
وأوضح أن هذا الإجراء سيسهم في معالجة جانب من مشكلة نقص السيولة وخصوصاً من خلال استبدال الأوراق النقدية التالفة وضخ أوراق نقدية حديثة أكثر جودة.
وكشف حصرية، أن العملة الجديدة ستصدر بست فئات مختلفة لتلبية احتياجات التداول اليومية وسيكون التركيز في التصميم على الهوية الرقمية والعملية للعملة.
وأشار إلى أن هذا الإجراء لن يؤدي إلى زيادة في الكتلة النقدية فالهدف منه التحديث وليس التوسع النقدي. ولرفع الثقة بالسياسة النقدية والحد من التزوير.
وكان قد أعلن سابقا أن العملة الجديدة ستطبع لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة باستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير.
هذا التحديث يعد خطوة باتجاه الاستقرار المالي واستعادة السيادة الاقتصادية وتحييد النقد المهرب مالم يتم طرحه عبر قنوات مصرفية منظمة وتنظيم المعروض النقدي بعد سنوات من فقدان الثقة بالعملة السورية.
واستبدال العملة ليس اقتصاديا فحسب بل له وزن رمزي أيضا لدى السوريين فالعملة الحالية تحمل صور عائلة الأسد التي ترمز لعقود من القمع.
وبالرغم من تخوف بعض الاقتصاديين من هذه الخطوة لكن حصرية، أكد أن إطلاق العملة الجديدة سيترافق مع إجراءات مدروسة لضبط السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار وتلافي حدوث تضخم او مضاربات.
