تصعيد ميداني في دير الزور وعودة الهدوء إلى أحياء حلب بعد اتفاق لوقف إطلاق النار

أنس الشيخ أحمد – مراسلين
سوريا – شهدت مناطق شرق وشمال سوريا، يوم الخميس، تصعيداً ميدانياً بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتزامن مع عودة الهدوء إلى مدينة حلب بعد اتفاق لوقف إطلاق النار أعاد الحركة إلى أحيائها الشمالية.
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع لقناة “الإخبارية السورية” إنّ قوات قسد استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش في بلدة المريعية بريف دير الزور مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات الانتحارية، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الجيش إصابة خطيرة.
وأوضح المصدر أنّ وحدات الجيش ردّت على مصادر النيران مستهدفة مواقع تمركز لقسد في محيط البلدة، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم خسائر الطرف الآخر.
وفي تطور موازٍ، أكدت مصادر محلية متقاطعة أنّ قوات قسد قامت بتفكيك معدات من حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشرقي، ونقلها إلى محافظة الحسكة. وتشمل المعدات محولات كهرباء وخزانات وأجهزة تشغيل رئيسية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة توزيع الموارد والقدرات الفنية في مناطق سيطرتها.
أما في الشمال السوري، فقد استؤنفت حركة الدخول والخروج للسيارات والمشاة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، الخاضعين لسيطرة قوات “قسد”، وذلك بإشراف قوى الأمن الداخلي.
وكانت حركة العبور قد توقفت مطلع الأسبوع بعد أن أغلقت القوى الأمنية الطرق المؤدية إلى الحيين، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش السوري وقسد، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مساء الثلاثاء الماضي.
وشهدت المدينة صباح اليوم إزالة ساتر حاجز العوارض في محيط الشيخ مقصود، ما سمح بعودة الحياة المدنية تدريجياً وفتح المحال التجارية والمؤسسات الخدمية في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في ظل حالة توتر متصاعد في الشرق السوري، على خلفية السيطرة على حقول النفط والغاز، فيما دعا وجهاء العشائر المحلية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد حفاظاً على أمن المدنيين واستقرار المنطقة.